05-07-2022
محليات
|
النهار
حين تجرد “أ.ض.ض.” العسكريّ المتقاعد (٥٤ عاماً) من جميع معاني الإنسانية و الأخلاق تحوّل وحشاً بشريّاً، وسيطرت على دماغه نزوته الحيوانيّة فكان خاضعاً لها، وارتكب أبشع أنواع الجرائم، وهتك عرض 30 طفلاً تقريباً، من اللبنانيين والسوريين المقيمين في بلدة القاع، وفق تصريح مصدر أمني لـ”النهار”، فيما التحقيقات تُستكمل لتحديد عدد الضحايا الكليّ وهويّاتهم في جرم بشع يصعب على عقل من يمتلك مشاعر إنسانية تقبّله.
كان الجاني يترصّد ضحاياه من خلال مقهى يملكه في داخل البلدة، ويعمد إلى اصطياد الأطفال عبر إغوائهم وتخديرهم وهتك أعراضهم، من دون اهتمام بالآثار الجسديّة والنفسيّة السلبيّة وطويلة الأمد التي ستُصيب هؤلاء الأطفال المغتصَبَين.
كانت صدمة قويّة للأهالي عند سماع خبر توقيف المجرم، فهم لم يسمعوا بجريمة غريبة عن المنطقه وعاداتها وتقاليدها ومفاهيمها، ممّا أثار ردود فعل غاضبة ومندِّدة.
وكانت القضيّة بدأت في الظهور إلى العلن حين استفاق أحد الضحايا الأطفال من تأثير حبوب المخدّر ليجد نفسه عارياً في داخل منزل المغتصب في البلدة، فذهب إلى ذويه وأخبرهم بما حصل ليكتشف الأهل تعرّض طفلهم للاغتصاب من قبل هذا الوحش، فما كان منهم إلا أن أبلغوا فرع مخابرات الجيش في المنطقة الذي عمل منذ أسبوع على توقيف بالجرم المشهود مع طفل آخر، إثر عمليّة مراقبة دقيقة ومكمن أمني. بعد ذلك، بوشرت التحقيقات مع المغتصِب، فضبطت في هاتفه الخليويّ فيديوهات وصور لعدد كبير من الأطفال ناهز الـ30 من ضحاياه، وانتزعت منه اعترافات بعدد من التهم المنسوبة إليه، بعد مواجهته بالأدلة والإثباتات. كذلك أظهرت التحقيقات تورّط المجرم بتجارة المخدرات، فتمّ تحويله إلى فصيلة رأس بعلبك في قوى الأمن الداخلي، حيث لا يزال موقوفاً لديها للتوسّع في التحقيق معه بناء على إشارة القضاء المختصّ ومكتب مكافحة الإتجار بالأشخاص وحماية الآداب في الشرطة القضائيّة.
في الموازاة، عُقد لقاء في كنيسة بلدة القاع ضمّ فاعليات وعائلات البلدة لاحتواء هذه القضيّه نظراً لخطورتها، وجرى العمل على تسليم هذه القضية للقوى الأمنيّة التي تقوم بدورها وتتوسّع في التحقيقات.
وقد علمت “النهار” أن الموقوف اعترف حتى السّاعة بعملية اغتصاب طفلين. وتتناقل معلومات عن محاولات ضغط على أهالي الضحايا لعدم الإدّعاء على الجاني.
أخبار ذات صلة
مقالات مختارة
إعلام العدو: البقاع مقابل الجولان
أبرز الأخبار