26-06-2022
مقالات مختارة
|
المركزية
فقد تطرق البيان المشترك الصادر عن الأردن والسعودية في ختام زيارة بن سلمان لعمّان، الى الوضع اللبناني، اذ اكد "أهمية الحفاظ على الأمن والاستقرار وضرورة دعم لبنان وشعبه الشقيق، والعمل على مساعدته في التصدي للتحديات التي يواجهها، وأهمية إجراء إصلاحات شاملة تكفل تجاوز لبنان لأزمته الحالية، وضرورة حصر السلاح في مؤسسات الدولة الشرعية، والتزام حزب الله عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول العربية ووقف كل الممارسات التي تهدد أمنها".
اما في ختام زيارة بن سلمان لمصر، فأكدت القاهرة والرياض "حرصهما على أمن واستقرار ووحدة الأراضي اللبنانية". وشدد الجانبان على "أهمية مواصلة جهود الحفاظ على عروبة لبنان وأمنه واستقراره ودعم الإصلاحات فيه لتجاوز أزمته وألا يكون منطلقا لأي أعمال إرهابية، وحاضنة للتنظيمات والجماعات الإرهابية التي تزعزع أمن واستقرار المنطقة، وألا يكون مصدراً أو معبراً لتهريب المخدرات".
الثوابت العربية والخليجية في التعاطي مع لبنان لا تزال هي نفسها اذا، وفق ما تقول مصادر سياسية مطّلعة لـ"المركزية". واذا دلت المواقف التي حملتها بيانات بن سلمان والقادة العرب على شيء، فعلى ان اي تغيير فعلي وحقيقي، لم يطرأ بعد على سلوك الدولة اللبنانية، لا امنيا ولا سياديا ولا اقتصاديا، وإن كانت بعض التوقيفات لشُحن كبتاغون متجهة من لبنان الى الخليج، تم تسجيلها في الاشهر الماضية.
فلو كان لبنان نجح في رفع التحديات اكان اصلاحيا او على صعيد مواجهة "الدويلة" وسلاحها وتوسّعها عسكريا في المنطقة، لكانت بيانات جولة بن سلمان حملت اشادة بالإنجازات المحققة لا تذكيرا بها.
أخبار ذات صلة
أبرز الأخبار