مباشر

عاجل

راديو اينوما

نار لبنان تخيف المحيط... وتُحرّك الخليج من باب عمّان؟!

11-06-2022

مقالات مختارة

|

نداء الوطن

ألان سركيس

ألان سركيس

بات الجميع على قناعة بأن لا خروج للبنان من أزمته من دون رعاية عربية، فالمظلة العربية أساسية في التأسيس لشبكة أمان تحمي البلد من تسريع مسيرة الانهيار.

بدأ الوضع اللبناني يتراجع منذ خروج لبنان عن الإجماع العربي، وتقصّد فريق لبناني معروف وصل إلى السلطة وأمسك بها ضرب علاقات لبنان العربية وعلى رأسها العلاقة بالخليج.

وعلى رغم بعض المحاولات لرأب الصدع، إلا أن قدرة الفريق المحسوب على محور «الممانعة» كانت أقوى من الأفرقاء الذين لا يرغبون بأن يدخل البلد سياسة المحاور وبالتالي تخريب علاقاته بالدول الصديقة.

ولم تظهر حتى الساعة أي بوادر جديّة لعودة العلاقات اللبنانية - العربية إلى ما كانت عليه في السابق، إذ إنّ فريق السلطة يُصرّ على عدم إعادة التوازن الى علاقات لبنان الخارجية ويتصرّف وكأنّ لا شعب لبنانياً يدفع ثمن سياساته الداخلية والخارجية.

وأمام المراقبة العربية للأوضاع اللبنانية، فقد برز منذ أيام كلام لمساعدة وزير الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأدنى بربارة ليف أمام لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ، أشارت فيه إلى أنّ العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني هو أكثر الأشخاص القلقين بين شركائنا حيال احتمال الانهيار في لبنان، ويريد أن يقوم بكل شيء ممكن لتخفيف هذا الاحتمال.

ويُشكّل هذا الكلام علامة فارقة، إذ يكشف أن لبنان ليس متروكاً لقدره وأن هناك رعاية عربية لا تزال موجودة واهتماماً ومتابعة للوضع اللبناني، لكن هذا الأمر يحتاج إلى جهود داخلية.

وليس جديداً على الملك الأردني الإهتمام بلبنان، إذ إن بلاده تدعم الجيش اللبناني باستمرار كما أنها وقفت إلى جانب لبنان بعد انفجار مرفأ بيروت، لكن الأساس يبقى في السؤال عمّا إذا كان هناك من مبادرة أردنية ستتحرّك في المرحلة المقبلة.

وتشير المعلومات إلى أن الحراك العربي باتجاه لبنان لم يتوقّف على رغم الغضب الخليجي الموجود، وقد تعاملت الدول الخليجية مع الرد اللبناني على المبادرة الكويتية بإيجابية بالغة، لكن الأمور ليست متوقّفة على هذا الحدّ بل تحتاج إلى متابعة حثيثة.

ويشعر الأردن بالقلق تجاه الوضع اللبناني خصوصاً وأن النار اللبنانية ستمتدّ إلى الدول المجاورة ولن تسلم عمّان من النار اللبنانية الحارقة، لذلك فإن الأردن قد يأخذ المبادرة ويتحرّك.

ومن المعلوم أن الملك الأردني يُجري اتصالات بعواصم القرار من أجل الوضع الإقليمي، ولا يغيب الوضع اللبناني عن اهتماماته، لكن الأكيد أن أي مبادرة عربية ستكون بالتنسيق مع الدول الخليجية وعلى رأسها المملكة العربية السعودية وطبعاً بالتنسيق أيضاً مع جامعة الدول العربية.

وترى القيادة في الأردن أن الوضع اللبناني لا يمكن تركه، وهناك تقاطع عربي ودولي على عدم الإنجرار إلى الفوضى واستكمال مسلسل الانهيار، لذلك فإن التحرّك بات أكثر من ضروري خصوصاً وأن المرحلة القادمة ستكون الأصعب عالمياً ولبنانياً وقد تترافق مع عجز في تأليف حكومة جديدة وعدم القدرة على انتخاب رئيس جديد للجمهورية، لذلك فإن الحراك الأردني سيتلاقى مع العربي والفرنسي من أجل منع الفوضى.

services
متجرك الإلكتروني في أقل من عشرة أيام!

انطلق من حيث أنت واجعل العالم حدود تجارتك الإلكترونية…

اتصل بنا الآن لنبني متجرك الإلكتروني بأفضل الشروط المثالية التي طورتها شركة أوسيتكوم؛ أمنًا، سعرًا، وسرعة.
اتصل بنا

This website is powered by NewsYa, a News and Media
Publishing Solution By OSITCOM

Copyrights © 2023 All Rights Reserved.