10-06-2022
محليات
وأكّد المفتي قبلان أن "واجبنا في هذه المعركة الفاصلة خاصة، أن نضمن تعليم أجيالنا، أن نؤكّد حضورنا التربوي والعلمي والاجتماعي والاقتصادي والأخلاقي، لأن من يخسر هذه الحرب يخسر قدرته على البقاء. ومن واجب التاجر وصاحب المؤسسة وصاحب الشركة والمتموّل أكبر من باقي الفئات، واجبه في هذا المجال ليس فقط التوظيف على الأولويات، بل أن يساهم في حماية اليد العاملة، وفي تمتين القدرات الاقتصادية والمالية، كما يساهم بامتصاص الحرب المالية الاقتصادية علينا، وأن يعمل على تأمين "هامش أمان" يساعد على تأسيس ما أمكن من القدرات الذاتية لشعبنا وأهلنا".
ورأى ان "المطلوب في هذه المعركة كسر الأهداف الموضوعة لهذه الحرب، كتهجير الجيل الشاب خاصة جيل الأدمغة، وضرب الكفاءات العلمية ونسف البنية الاقتصادية وسحق الاستقرار النفسي والاجتماعي، وإدخال البلد والناس في دوامة موت اقتصادي معيشي توازياً مع كارثة أخلاقية ودمار وطني، لذلك إن قوله (وَتَعَاوَنُواْ عَلَى الْبرِّ وَالتَّقْوَى) فلا تقوى لمن يستطيع البرّ فلا يفعل، وأكبر البرّ اليوم يكون بتأمين فرصة عمل، وحماية اليد العاملة، وتمكين الاقتصاد في بلدنا، لتأكيد صمودنا وثباتنا، ولإنعاش واقعنا المهني وسوق العمل, وكل ما يساعد على تطوير قدرتنا وقوتنا الزراعية والخدمية والصناعية".
أما في ما يتعلّق بالخط 29 البحري وحقل كاريش، فشدد المفتي قبلان على وجوب "أن تعلم تل أبيب والمبعوث الأميركي أنها قضية حياة أو موت، ولبنان اليوم ارتطم بالقعر، ويعاني من كارثة وجودية، والحلّ ليس صندوق النقد ولا التسوّل الدولي، بل بالثروة النفطية الجوفية، فتكون المعادلة اليوم حقل كاريش قضية وطنية عظمى لا يمكن لأحد أن يتنازل عنها، وإذا كان نفط كاريش كنز لبنان فإن المقاومة ضمانة كنزه"... مشيراً إلى أن "لبنان اليوم مأزوم للغاية، ولا يمكن إنقاذه إلا بتشكيل حكومة قرار سياسي قوية، فعجّلوا لأن لبناننا يحتضر، وترك لبنان لحيتان الأسواق ودهاليز التجار ولعبة الاحتكار هو إعانة لوضع لبنان على مقصلة إعدامه، ولذلك على الدولة أن تضرب بيد من حديد قبل أن نذهب الى جهنم الفوضى".
وحذر "القوى السياسية من أن السفينة اللبنانية تغرق، ولبنان لا يملك اليوم أي أصول استراتيجية إلا النفط، والبلد يحتاج حكومة قوية اليوم قبل الغد، حتى نبعده عن كارثة إدارة الفراغ، لأن ما نشهده ظاهرة تقترب من حالة الانهيار الشامل، ونحتاج إلى مبادرات وطنية لتمرير الاستحقاقات الدستورية، ووجع الناس أشبه ببركان نائم بخاصة أن معدّل التضخم والركود الاقتصادي والجشع التجاري يضع لبنان في قلب النار. لذلك، بادروا وسارعوا لإنقاذ بلدكم قبل أن نبكي عليه جميعاً".
أبرز الأخبار