23-05-2022
عالميات
حذرت خبيرة في الإمدادات الغذائية من أزمة عالمية في غضون عشرة أسابيع فقط، من جراء الحرب الروسية على أوكرانيا، بحسب ما أفادت شبكة "فوكس نيوز".وقالت المديرة التنفيذية لشركة "غرو إنتيليجنس"، سارة مينكر، خلال اجتماع خاص لمجلس الأمن الدولي: "لا يتبقى أمام العالم سوى 10 أسابيع للتعامل مع الأزمة. هذا أمر كارثي".
وقبل بدء غزو روسيا لجارتها في شباط، كانت أوكرانيا تعد سلة خبز العالم إذ كانت تصدّر عبر موانئها 4,5 ملايين طن من المنتجات الزراعية شهريًا.
ويمثل ذلك 12 في المئة من إجمالي القمح العالمي وهو "من الحبوب الرئيسية (في غذاء) مليارات البشر، فضلا عن نسبة 15 في المئة من الذرة، ونصف زيت دوار الشمس.
وقالت مينكر: "حتى لو كانت الحرب ستنتهي غدا، فإن مشكلة الأمن الغذائي لن تختفي في أي وقت قريبا من دون اتخاذ إجراءات متضافرة". وتستخدم شركة مينكر، الذكاء الاصطناعي والبيانات العامة والخاصة للتنبؤ باتجاهات إمدادات الغذاء. وتشير مينكر إلى أن الغزو الروسي لم يتسبب في أزمة أمن غذائي، بل إنها أدت إلى تفاقم الأزمة. وقال منكر: "من دون إجراءات عالمية عاجلة ومتضافرة، فإننا نتحمل مخاطر حدوث قدر غير عادي من المعاناة الإنسانية والأضرار الاقتصادية". ويأتي تحذير مينكر، بالتوازي مع تصريحات الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلنسكي، السبت، التي هاجم فيها روسيا بسبب "إغلاقها جميع الموانئ تقريبا وجميع الفرص البحرية، إذا جاز التعبير، لتصدير الغذاء والحبوب والشعير وزيت عباد الشمس والأشياء الأخرى"، محذرا من أنه "ستكون هناك أزمة في العالم". وقال: "ستخلق روسيا أزمة غذائية إذا لم نقم بإلغاء حظر الطرق أمام أوكرانيا، وإذا لم نساعد دول أفريقيا وأوروبا وآسيا التي تحتاج إلى هذه المنتجات الغذائية". وأكد أن بلاده إذا لم تستعد السيطرة على الموانئ الجنوبية، "فسيواجه العالم وضعا صعبا". ونقلت وكالة فرانس برس، الأسبوع الماضي، عن سيباستيان أبيس، المدير العام لنادي التفكير في الزراعة "ديميتر" والباحث في معهد العلاقات الدولية والاستراتيجية (إيريس) أن القمح تحديدا يقع في صلب نزاع في الأسواق العالمية التي هزّتها الحرب في أوكرانيا وعواقبها. وشدّد على أنّ "خطراً مستداماً" يخيم على الأمن الغذائي للبلدان الهشة، في ظل الارتفاع المفاجئ في الأسعار وإجراءات الحماية. وقال: "هناك 270 مليون طن من مخزون القمح على كوكب يستهلك 800 مليون طن سنويًا. أكثر من النصف في الصين، التي تتمتع بمخزون يكفيها لمدة عام". ومن دون احتساب الصين، تُعتبر جميع مخزونات الحبوب عند أدنى مستوياتها منذ 25 عامًا. |
أخبار ذات صلة
أبرز الأخبار