21-05-2022
محليات
وعن دور الوفد في هذه المرحلة اكد ياسين ان الوفد عُين ببيان رئاسي وهو في حيرة انه حتى اليوم لم يصدر اي بيان عزل ولا بيان تعيين لوفد آخر، ولا يعرف اذا كان لا زال هناك دور للوفد الذي يرأسه ام ان دوره انتهى لا سيما بعد رفع الجيش تقريره للسلطة السياسية.
ياسين ردّ على من يدعون بأن الخط 29 وضع بمكتب قائد الجيش العماد عون وفُرض على السلطة السياسية مؤكدًا ان هذا الخط وُضع في العام 2012 لا بل في تقرير ال UKHO الذي قدّم في العام 2011 واخفي عن مجلس الوزراء لاسباب لا يريد الدخول فيها. واشار الى ان الجيش مستمر بالاصرار على الخط 29 لترسيم الحدود لانه نتج عن الدراسة التقنية التي قام بها وبالتالي كان يجب على السلطة السياسية ان تزودنا بالاسلحة - الادوات المطلوبة لننجح بمهمتنا بدل تركنا عراة في مواجهة العدو الاسرائيلي رغم نقاط القوة التي نملكها. واوضح ياسين ان ملف الترسيم كان بيد الرئيس نبيه بري حتى ما قبل اعلان اتفاق الاطار، حيث تم نقله الى رئيس الجمهورية فتم تكليفنا وذهبنا الى طاولة المفاوضات ولا غبار على آدائنا، اذ اننا كنا متابَعين من قبل فخامة الرئيس بشكل يومي، مؤكدًا ان انتقال الملف لا يعني اي تناقض في الموقفين.
ياسين سأل الذين يقولون نريد الحفاظ على حقوق لبنان حتى آخر نقطة ماء، وفق ماذا ستعملون على ذلك؟ فمن يضع الحدود؟ موضحًا ان الحدود البحرية هي من اختصاص القوات البحرية في الجيش اللبناني فحسب وهي اكدت على الخط 29 وبالتالي السلطة السياسية ليس لديها الخيار الا الركون لتوصيات مؤسسة الجيش وتزويدها بالاسلحة المطلوبة متأسفا ان السلاح القانوني بقي العائق امام تحقيق افضل النتائج الا وهو تعديل المرسوم 6433 كي تصبح حدودنا الجديدة موجودة في الامم المتحدة.
وردا على سؤال، انتقد الدبلوماسية التي تتناقض مع القوة التي اوجدها الوفد التقني العسكري في المفاوضات مشيرا الى اول موقف لوزير الخارجية في ايلول 2021 عندما تحدث عن الخط 23 كأساس للمفاوضات متخليا عن الخط 29 رغم كونه الخط الاكثر قانونية وقوة على قاعدة الخط الوسط المعتمد دوليا.
وشرح ان الاسرائيلي ترك المفاوضات في السابق نتيجة لقوة الموقف اللبناني، اذ كان يصور للاميركيين والاسرائيليين ان لبنان تحت الضغط الدبلوماسي داخل الامم المتحدة سيتنازل عن الخط 29 المطروح ويتراجع الى الخط 23 ، مذكرا بما قاله له ديفيد شنكر حول جمال خط هوف. لكن الواقع كان مختلف كليا حيث اصطدموا بتصلب موقف الوفد.
وعن عدم تحرك السلطة اللبنانية بالسرعة المطلوبة في مواجهة التحرك الاسرائيلي السريع واستقدام باخرة التنقيب اعتبر ان عدم التحرك يعني ان المسؤولين متخلون عن حقوقهم واراضيهم، وكل من يتخلى عن سنتم من الارض يقدم خدمة لاسرائيل وبالتالي هو عميل، وقال ليسمه اللبنانيون ما شاؤوا.
ياسين رفض اتهامه بانه يفشي اسرار الدفاع الوطني رغم تأكيدة وجود الكثير من الاسرار ومنها بالغ الخطورة، مؤكدا ان التزامة بمتابعة ملف الترسيم اساسه احترامه لقسمه الوطني العسكري، ولانه مقتنع بأن تعديل المرسوم 6433 يضع لبنان في موقع القوة، واكبر دليل على ذلك هرولة الاسرائيليين الى طاولة المفاوضات كلما لوحنا بتعديل المرسوم. خصوصا وان اسرائيل مهتمة جدا بانجاز التفاوض في اسرع وقت للاستفادة من حقل كاريش نظرا لاهميته الاقتصادية اذ يوفر لها 33 بالمئة من كلفة الطاقة للثلاثين سنة المقبلة، وبالتالي تهديدنا لهم عبر الخط 29 الذي ينص على ان للبنان الحق بنصف حقل كاريش خرب مشاريعهم كلها، فيتحول هدفهم من كيفية تقاسم مساحة ال 860 كيلومترا معنا، الى حماية حقل كاريش وانقاذه فننال المساحات الاكبر وننقذ الحقل الذي اكتشفناه نحن وهو حقل قانا ويكون حقلا لبنانيا كاملا.
ياسين الذي اعتبر ان حزب الله عزل نفسه عن التفاوض، طالب الحزب بان يحول الموضوع الى قانوني بما يملك من اوراق قوة وهي عديدة ، لوضع الخط 29 في الامم المتحدة، وردا على انتقاد النائب الياس بو صعب له لاستخدام عبارة حقوق اسرائيل بدل "مطالب" دعاه الى التوسع بالاطلاع على القانون الدولي لان المنطقة محط التفاوض تسمى بحسب القانون الحقوق المتداخلة.
وقال: لا يهمني اذا كنت مزعجًا للسياسيين بحملي هذا الملف بل ما يزعجني هو التفريط بالحقوق اللبنانية، وانا كحريص على الملف وعلى الحدود ولاطلاع الناس على الحقيقة كان لا بد من التطرق الى الملف عبر الاعلام، لان اي تحرك من قبل مجموعات للضغط على المعنيين لانجاز الملف ينام في الادراج والرد عليه يكون رفع عتب. لافتا الى ان المفاوضات معلقة حاليا بعد عرض هوكشتاين الاخير المتعرج والذي يستحيل ان نقبل به لانه لا ينطلق من نقطة الناقورة ولانه متعرج وغير قانوني ولانه يأخذ جزءا من حقل قانا بعد اخذه حقل كاريش بالكامل، ولتطرقه الى منطقة البلوك 8 وهذا ما كنت حذرت منه قبل تقديمه العرض.
وردا على طرح استبدال الوسيط لانه منحاز الى الطرف الاسرائيلي قال ياسين اذا ظن احدهم بان اي وسيط اميركي سيكون عادلا في اي ملف خلافي مع اسرائيل يكون واهما، وهذا ما اظهره هوكشتاين خلال فترة السنة ونصف السنة الماضية اذ انه لم يكن منحازا يوما للموقف اللبناني.
أخبار ذات صلة
أبرز الأخبار