20-05-2022
محليات
|
الجمهورية
قطار مجلس نواب العام 2018، بات على بُعد يومين من بلوغه محطته النهائية وتسليم الراية لخلفه، فتسدل الستارة بعد غد الأحد على مجلس لم يكن محظوظاً، عاصَر اشتعال الأزمة الأسوأ والاخطر في تاريخ لبنان، وتشظّى بالاستقالات والانقسامات وما تفرّع عنها من استعراضات ومزايدات ومبالغات وتناقضات ومناكفات في شتى المجالات.
ويوم الاحد ايضاً، تفتح الستارة على مجلس نيابي منتخب، يتأهّب بتلاوينه المختلفة للدخول في ولاية مجلسية جديدة، تعترضها من يومها الأول أزمة اقتصادية ومالية خانقة، طريقها مزروع بمطبّات وتحديات واستحقاقات و«اختبارات جدية» تُمتحنُ فيها كل العناوين والوعود والشعارات التي اطلقت في الساعات والاعتصامات.
وها هي الأزمة قد سارعَت الى استقبال الولاية المجلسية الجديدة بنار حامية معيشيا وماليا: ازمة رغيف، ازمة اساسيات، شح في الدواء، ازمة محروقات واسعار مشتعلة لمشتقاتها، وكهرباء معدومة، وقطاع اتصالات مهدد، وخدمات لم يعد لها أي وجود حتى في ابسط المجالات، يُفاقم كل ذلك فلتان محتكري الاساسيات الحياتية وعصابات الغرف السوداء والتلاعب بالدولار والاعدام النهائي لليرة. وما من شك أن هذه الحماوة الخبيثة في افتعالها، واهدافها، والمريبة في توقيتها، والموجعة للناس في اعبائها وضغوطها، تؤشّر الى مرحلة قاتمة، مفتوحة على شتى الاحتمالات والسيناريوهات غير المحمودة، وتؤشر ايضا الى ان المجلس النيابي الجديد كسابقه لن يكون محظوظاً.
أخبار ذات صلة
مقالات مختارة
كيف تعامل عويدات مع تقرير التدقيق الجنائي؟
أبرز الأخبار