12-05-2022
عالميات
|
نداء الوطن
وبينما أكدت "الجزيرة" أنّ القوات الإسرائيلية عمدت إلى اغتيال مراسلتها "بدم بارد"، حاولت السلطات الإسرائيلية بدايةً التشكيك بمصادر النيران التي استهدفت أبو عاقلة، بحيث أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس أن "التحقيق الأولي الذي قاده الجيش خلال الساعات الماضية يُشير إلى أنه لم يُطلق النار بشكل مباشر على الصحافية لكن التحقيق متواصل"، وقال رئيس أركان الجيش الإسرائيلي أفيف كوخافي إنه "لا يُمكن تحديد مصدر النيران التي أصابتها"، غير أنّ الجيش الإسرائيلي عاد فأكد ليلاً أنّ الصحافية أبو عاقلة قُتلت برصاص الجنود الإسرائيليين.
ونقلت صحيفة "هآرتس" أنّ التحقيق الذي أجراه الجيش بيّن أنّ "شيرين أبو عاقلة كانت على بعد 150 متراً لحظة استهدافها وقد أطلقت وحدة دوفدوفان (وهي وحدة قوات خاصة من وحدات النخبة داخل الجيش الإسرائيلي) عشرات طلقات الرصاص باتجاه الشمال حيث كانت توجد أبو عاقلة"، موضحةً أنّ "الرصاصة التي أصابتها من عيار 5,56 ملم وأطلقت من بندقية M16".
وكان الصحافي علي السمودي، الذي يعمل أيضاً في قناة "الجزيرة" وكان إلى جانب شيرين أبو عاقلة وأُصيب برصاصة قبلها في أعلى ظهره، قد روى وقائع الجريمة التي أودت بحياة أبو عاقلة قائلاً: "ما حصل أنّنا كنّا في طريقنا لتصوير عملية الجيش. فجأة أطلقوا علينا النار، لم يطلبوا منّا أن نخرج، لم يطلبوا منّا التوقف، أطلقوا النار علينا". وأضاف في تسجيل مصوّر وهو يجلس على كرسي متحرّك في المستشفى وتظهر الضمادات على كتفه: "رصاصة أصابتني، الرصاصة الثانية أصابت شيرين".
وسُجّلت مواجهات مساء أمس في بيت حنينا في القدس الشرقية، حيث تقطن عائلة أبو عاقلة، في حين أقرت الشرطة الإسرائيلية أن "القوى الأمنية أصابت فلسطينيّاً هاجم شرطيّاً في البلدة القديمة إصابة خطرة".
أخبار ذات صلة
أبرز الأخبار