أكد وزير الثقافة القاضي محمد وسام المرتضى، خلال رعايته الذكرى السنوية لتحرير مدينة صور وقضائها من الاحتلال الاسرائيلي، بدعوة من ملتقى الجمعيات الاهلية في المدينة ومنطقتها وجامعة المدينة، بحضور شخصيات وفاعليات، "انني ألزمت نفسي في خلال الأيام القليلة الماضية، بالاستماع إلى بعض الخطابات الانتخابية لبعض السياسيين والمرشحين، وبخاصة أولئك الذين يصفون أنفسهم بالسياديين والمعارضين. كنت أعلم أن لهذا الموسم طقوسه ولغته، وأن النبرة العالية واحدة من وسائل التحفيز على الاقتراع أو اكتساب الأصوات. لكنني لا أكتمكم أنني لم أتوقع البتة أن تنصب مدافع الكلام وتصوب بنادق الحناجر، وترتفع سواتر الشعارات، بهذه الكمية الباهظة عددا وآليات، وأن تحدد إحداثيات القصف اللفظي بصورة شبه دائمة إلى اتجاه معين هو المقاومة وبيئة المقاومة".
أضاف: "ولقد زادني هذا الأمر إيمانا بأنه لو قيض لنا قانون انتخاب نسبي يعتمد فيه لبنان كله دائرة واحدة، لما كان هؤلاء الخطباء المرشحون يتوجهون إلى جمهور اللبنانيين بالخطاب عينه، بل كانوا لينظروا إلى الانتخابات كاستحقاق دستوري، يتنافس فيه المتنافسون على كسب ود جميع اللبنانيين بالاستناد الى المشاريع لا الى الافتراءات والتخرصات".