26-04-2022
محليات
خلال زيارته البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي في بكركي مطلع الشهر الجاري، أوضح شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز سامي أبي المنى أنهما تفاهما على كثير من الامور منها ما يتعلق بقمة روحية اسلامية - مسيحية "اذا سمحت الامور بذلك".
وكان أبي المنى زار سابقاً دار الفتوى والمجلس الإسلامي الشيعي الأعلى، وبحث إمكانية إعادة عقد القمّة في دار طائفة الموحّدين الدروز. رحّب المسؤولون في المجلس الشيعي الأعلى بمشروع القمّة مبدئياً، لكنهم طالبوا بأن تُعقد في مقرّ المجلس لأنّ القمّة سبق أن عقدت في بكركي ودار الفتوى ودار طائفة الموحّدين الدروز، وأنّه يفُترض بروتوكوليّاً أن تُعقد أيّ قمّة جديدة في المجلس الشيعي الأعلى، وأنّ المجلس حريص على تعزيز الحوار الإسلامي – المسيحي.
مصادر مطلعة تؤكد لـ"المركزية" أن الشيخ أبي المنى قام بمسعى بعد انتخابه، لعقد القمة وأبدى رغبته بعقدها في مقر الطائفة، كونها تشكل صلة وصل دائمة بين ابناء المجتمع والطوائف كافة، وكون لبنان على شفير الهاوية ان لم يكن في قعرها. وطرح الفكرة للمرة الآولى أمام البطريرك الراعي عندما زاره في دار الطائفة للتهنئة. كما تباحث لاحقاً في الموضوع مع رؤساء الطوائف وتوقفت الامور عند هذا المعطى، مشيرة إلى أن انعقاد القمة يحتاج إلى آلية معينة وتحضيرات لوجيستية وتتطلب اجتماعات للجنة الحوار الاسلامي المسيحي. فهل بدأت التحضيرات لانعقاد قمة في وقت قريب؟
هنا تلفت المصادر إلى مساع جدية لعقدها، لكن ما تم تداوله مؤخرا حول القمة كان فقط للتوضيح بأن لا مشكلة لدى أي طرف في مكان انعقادها، فالقمة عندما تعقد تجمع قادتها وتعلن عن تضامنها وتعبر عن آرائها، والمجلس الاسلامي الشيعي الاعلى مقر وطني شأنه شأن دار الطائفة الدرزية أو الصرح البطريركي. في الشكل الجميع مستعد لعقد هذه القمة بصرف النظر عن المكان، لكن ما النقاط التي ستبحثها وهل الظرف مؤاتٍ لعقدها حالياً ام يتم تأجيلها الى ما بعد الانتخابات؟ وهل سيتم الاتفاق على البيان الختامي علماً ان القمم المسيحية الاسلامية لم تعقد منذ فترة طويلة لاعتراض المجلس الشيعي على تصنيف "المقاومة". أسئلة كثيرة قد تحمل الأيام الآتية الإجابات عنها.
في الموازاة، تؤكد مصادر لجنة الحوار الاسلامي المسيحي لـ"المركزية" أن لا جديد في الموضوع ولا اتصالات لترتيب انعقاد القمة.
في ظل المعطيات اعلاه، وبما أن الاستحقاق الانتخابي النيابي بات على الأبواب، يبدو من الصعب التحضير لقمة كهذه في وقت قياسي. فهل تٌرحّل إلى ما بعد الانتخابات؟ وفي هذه الحال، يكون لبنان قد بدأ مرحلة العدّ العكسي لزيارة البابا فرنسيس إلى لبنان. فهل يتحوّل عندها لقاء البابا مع رؤساء الطوائف المسيحية والاسلامية، الموضوع على جدول الأعمال الأولي، إلى نوع من قمة؟ كل شيء وارد، تختم المصادر.
أخبار ذات صلة
مقالات مختارة
"إنتزاع العمائم" يكشف رؤوس "المجلس" السياسية
قضاء وقدر
شكوى من المجلس الشيعي ضد شارل جبور
أبرز الأخبار