21-04-2022
عالميات
وتأتي تصريحات قائد القوة البحرية للحرس العميد علي رضا تنكسيري، بينما تسعى إيران والقوى الكبرى لإحياء اتفاق 2015 بشأن برنامج طهران النووي الذي انسحبت منه الولايات المتحدة في 2018 في عهد رئيسها السابق دونالد ترامب، وأعادت فرض عقوبات على الجمهورية الإسلامية.
وبدأت المباحثات قبل أكثر من عام في فيينا، وتم تعليقها في آذار/مارس الماضي بعد تحقيق تقدم مهم نحو التفاهم. لكن بعض القضايا لا تزال عالقة، ومن أبرزها طلب إيران رفع اسم الحرس الثوري من قائمة واشنطن لـ"المنظمات الإرهابية الأجنبية".
وقال تنكسيري "طلب منا الأعداء بشكل متكرر التخلي عن الانتقام لدماء قاسم سليماني لنيل امتيازات أو رفع عقوبات"، وفق ما نقل عنه الموقع الالكتروني للحرس "سباه نيوز".
وشدد على أن هذا الاقتراح هو "خيال زائف"، وأن الانتقام سيكون "حتميا".
واغتيل سليماني، قائد فيلق القدس الموكل العمليات الخارجية في الحرس، بضربة جوية قرب مطار بغداد في كانون الثاني/يناير 2020، بأمر من ترامب.
وردت إيران بعد أيام بقصف صاروخي طال قواعد عسكرية في العراق يتواجد فيها جنود أميركيون. وتعهد مسؤولون إيرانيون بمحاسبة الضالعين في اغتيال أبرز قادة بلادهم العسكريين.
وأكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده الإثنين أن اغتيال سليماني "لن يمرّ دون رد".
وشدد على ضرورة "تقديم المتورطين والضالعين في هذه الجريمة الى العدالة"، وأن ذلك "مبدأ أساسي في سياسة الجمهورية الاسلامية الايرانية".
يبدو الرئيس الأميركي جو بايدن الراغب في إعادة بلاده للاتفاق النووي بشرط امتثال إيران مجددا لتعهداتها التي تراجعت عنها بعد انسحاب واشنطن، ميالا لإبقاء اسم الحرس على قائمة المنظمات "الإرهابية"، بينما لم تعلن واشنطن موقفا رسميا من المسألة.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية نيد برايس هذا الأسبوع "إذا أرادت إيران رفعاً للعقوبات يتخطى المنصوص عليه في الاتفاق النووي فعليها أن تستجيب لهواجسنا التي تتخطّى الاتفاق النووي".
ورأى محللون أن هذا الموقف مؤشر على اعتبار واشنطن أنّ إدراج الحرس على القائمة غير مرتبط بالملف النووي.
من جهته، أكد وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان الخميس أن طهران لن تتخلى عن "خطوطها الحمر".
وقال خلال اتصال مع نظيره السوري فيصل المقداد إن "تبادل الرسائل بيننا وبين الأميركيين يتم عبر الوسيط الأوروبي، وكررنا أن إيران لا تعير أهمية للمطالب المبالغ بها وليست مستعدة للتخلي عن خطوطها الحمر"، وفق الخارجية الإيرانية، من دون أن يحدد ما هي هذه الخطوط.
وأتاح اتفاق 2015 رفع العديد من العقوبات الدولية التي كانت مفروضة على طهران، في مقابل تقييد أنشطتها النووية وضمان سلمية برنامجها.
أخبار ذات صلة
عالميات
اسرائيل ردت على ايران..
أبرز الأخبار