21-04-2022
محليات
أعلن رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع من معراب مرشح “القوات” عن المقعد الماروني في البقاع الغربي وراشيا داني خاطر، في حضور الأمين العام للحزب غسان يارد، ومعاون الامين العام وسام راجي، ومنسّق البقاع الغربي وراشيا شربل الراسي، فضلاً عن رؤساء المراكز وقواتيين.
وألقى جعجع كلمة استذكر في بدايتها شهيد “القوات” نديم عبد النور الذي استشهد على يد سلطة الوصاية السورية في أوائل التسعينات”، من هنا اعتبر جعجع أن “هذه المنطقة ليست غريبة عن الوطنية والنضال في لبنان”.
وأضاف، “استغرب من يعتبر منطقة البقاع الغربي وراشيا وكأنّها خارج التاريخ والجغرافيا أو ملحقة بشكل من الأشكال بسوريا، او من يعتبرونها ورقة في يد مشروع يبدأ في ضاحية بيروت الجنوبية ولا ينتهي في ايران، او من يعتبرها كمالة عدد، في وقت نعتبر أن البقاع الغربي وراشيا في نصف جغرافية وتاريخ لبنان وليس على هامشه، كزحلة وبعلبك والقاع وطرابلس والكورة والمتن وصيدا وصور وصغبين وكفريا وجب جنين ومشغرة والقرعون وخربة قنافار وراشيا القلعة وعَيْتا الفخار ومشغرة والمنصورة وكامِد اللوز وغزِّة والمرج وعين زِبْدة والمْحَيْدثِة وضهر الأحمر وكفرقوق والعَقَبِة”.
وأكد أن “من البقاع الغربي وراشيا بالذات يجب ان ينطلق مشروع التغيير، باعتبار انها من الدوائر الاكثر حاجة للإنماء، ومنها أيضاً يجب ان يبدأ الانقاذ على خلفية حاجتها له في ظل النسيان والإهمال الذي يلحق بها”، معتبراً أن “هذه المنطقة لا يمكنها الا ان تكون في صلب مشروع التغيير، الذي يحتاجه لبنان، كما كانت قلعة الثورة ومهدها في الاستقلال الاول وخزان في الاستقلال الثاني”.
وجدد جعجع التأكيد ان “الانتخابات في 15 أيار هي محطة مفصلية سترسم مصير لبنان للسنوات المقبلة، فتصويتنا هذه المرة لن يكون تقليدياً كما كان في السابق، اذ ان هذا الاستحقاق هو الفرصة الاخيرة أمامنا كشعب لبناني، فإما ننتخب خلاف كل المرات من منطلق مغاير وحسابات اخرى أو نجدد لمن اوصلنا الى هذا الوضع اي الى حزب الله والتيار الوطني الحر وحلفائهما، وعندها نرهن قرارنا لهم ونسلّمهم ارزاقنا ومستقبلنا ومصير اولادنا للقضاء على ما تبقّى منها”.
وأردف، “القرار بيدنا، علينا ان نصرخ لاء والف لاء، لن نمنحكم الثقة من جديد، لاء لا يمكنكم اخراجنا من الجورة فأنتم من رمانا فيها، لاء لا يمكنكم تدمير كل ما بنيناه ومن ثم تطلبون ثقتنا، لاء لن نعطيكم أصواتنا مجدداً لتتابعوا هوايتكم المفضلة بنهب الدولة وتفقير شعبها والسطو على ودائعه ومدخّراته وجنى عمره، لاء لن نمنحكم اصواتنا لتستمروا بالسلبطة على دولتنا وعلى قراراتها العسكرية والأمنية، لاء لن نعطيكم اصواتنا مرة اخرى لمواصلة التهريب على المعابر الشرعية وغير الشرعية، لاء والف لاء لن نمنحكم أصواتنا لتكفّوا تموّتونا عالبطيء متل ما هلق عم تعملوا”.
ولفت جعجع إلى أن “الفريق الوحيد الذي انتبه لما يحصل ونبّه منه وسمع وسمّع مع الناس وواجه ولا يزال يواجه من الداخل والخارج هو من يجب ان تمنحوه صوتكم. فالمطلوب في الوقت الحاضر فريق كبير ثابت على مواقفه وقوي بإرادته وقادر على تحقيق ما نطمح اليه، نحن في القوات بدنا وفي حال منحتمونا الثقة أكيد بيصير فينا”. انطلاقاً من هنا، أكد جعجع انه “نحنا بدنا ونحنا فينا لذا صوّتوا للقوات اللبنانية، صوّتوا لداني خاطر، خالد العسكر، جورج عبود، غنوى اسعد ومحمد قدّورة”.
وتوجّه جعجع الى أهالي البقاع الغربي وراشيا، قائلاً إنه “إذا أردتم ان تبقى بلداتكم ممراً للكبتاغون ولسرقة البنزين المدعوم من أموالنا وخزينتنا وحدودها سائبة، انتخبوا حزب الله والتيار الوطني الحر وحلفائهما، “انتخبوون هني ذاتن. اما إذا اردتم مثلنا ان تضبطوا حدود بلداتكم امام المهربين وتقطعوا طريقها أمام كل اعمال غير شرعية فصوّتوا لنا، صوتوا قوات لبنانية”.
واستطرد، أنتم تسعون الى ما نسعى اليه، وترغبون بقرار لبناني وبربط مصيركم بمصلحة لبنان وشعبه وليس بمحور او زعامة او مفاوضات فيينا او غيرها، لذا صوّتوا للقوات، لأنها “منكن وفيكن ومعكن فيا”. كنت اتمنى ان اكون معكم في “البقاع الغربي وراشيا” لنجول في ساحاتها، ولكن شاءت الظروف غير ذلك، وصحيح انني اخاطبكم من معراب لكنني، إذا الله راد، سأكون موجوداً في وقت قريب وستكون معراب “كلا عندكن”.
ولفت جعجع الى ان “مشروع القوات هو لبنان الـ10452 كلم، مشروعها كرامتكم وكرامة اولادكم ومستقبلكم، مشروعها اعادة الامل واسترداد الطاقات وانماء بلداتكم وتعزيز الحياة فيها، بينما مشروعهم الاستمرار بتصنيع الكبتاغون وتهريب المخدرات وتهجير الشباب وتهجير اللبنانيين واستبدالهم باللاجئين”.
واذ اعتبر ان “مشروع القوات يحتاج الى كفوئين وأصحاب نجاحات واخلاق وقيم، وقضيتها لا يمكن الفوز بها الا من خلال اشخاص يتمتعون بتاريخ ابيض وسجل ناجح وتقدم وكفاح”، أعلن جعجع انه “انطلاقاً من لون البقاع الغربي وراشيا الوطني الفاقع، اجتمعت الهيئة التنفيذية في حزب القوات اللبنانية واختارت ترشيح داني خاطر عن المقعد الماروني”.
وأضاف، “خاطر محامٍ لامع، شق طريقه بيده وعمل حالو بحالو، وسيحمل اليوم صوتكم ليدافع عن مصالحكم مع حلفائه في لائحة بقاعُنا أوّلاً داخل المؤسسات الدستورية. لذا امنحوا صوتكم لخاطر فيكون هو صوتكم، وإذا اردتم التغيير ووضع لبنان على سكة الإنقاذ، واكيد بدكن، صوتوا لداني خاطر وللائحة بقاعُنا أولاً، صوتوا قوات لبنانية”.
وفيما أكد جعجع ان “القوات ابنة البقاع الغربي كما هي ابنة بقية المناطق اللبنانية، وحاملة هموم اهلها اينما وجدوا”، قال، إن “مع القوات قادرون على وقف الانهيار وقيادة مشروع الانقاذ، ومع داني خاطر ولائحة بقاعُنا أولاً تستطيع منطقة البقاع الغربي وراشيا ان تتصدر مشروع التغيير، ومع القوات اللبنانية نحنا وانتو اكيد فينا”.
بدوره، قال خاطر، إنه “يشرفني ان اشارك معكم في أهم معركة إنقاذية مصيرية وان اكون الى جانبكم لنعد العدة كي نربح المعركة، واشكرك حكيم والهيئة التنفيذية على هذه الثقة واؤكد لكم ان جميع المتواجدين هنا قدّا”.
واعتبر ان “كثراً يعتقدون اننا نحلم ونتهوّر، لأنهم اعتادوا على ان تكون منطقتنا بعيدة ومهمشة ومخفوتة الصوت وباهتة الحضور، في وقت وحدها “القوات” ثورة حقيقية تحمل راية التغيير الفعلي وتؤمن بقدرتنا على التغيير”.
وأضاف خاطر، “بلدات البقاع الغربي وراشيا، ليست مناطق أطراف فالمسافات لا تكمن في البعد إذا كان الانتماء صحيحاً، ونحن كنا دائماً رأس حربة فيه وصنعنا التحدي بصمودنا، ونحن قلب القلب في هذا الوطن. اصواتنا لا تشترى ولا تباع، لأن نضالنا مستمر منذ سنوات لتبقى المنطقة صامدة في وجه الاحتلالات والسمسرات وفسادهم وعمالتهم”.
وأردف، “البقاع ليس فقط زحلة والقاع وبعلبك ودير الأحمر، مع احترامنا الكامل والتقدير لهذه المناطق، بل نحن البقاع الغربي وراشيا” أيضاً من ضمنها ولدينا حضورنا وصوتنا ونضالنا في راشيا والقرعون، وجب جنين وصغبين وعين زبده والمنصورة وعانا ولالا وبعلول وعميق وكفريا وعيتنيت وفي خربة قنافر. نحن ابناء هذه المنطقة نريد قيادة ثورة التغيير الفعلية، لنبرهن معا بأنّ أصواتنا لا تشترى ولا تباع”.
واعتبر انهم “استغلّوا على مدار هذه السنوات الطويلة غياب “القوات” بالترشح، وفعلوا كما أرادوا، باعتبار ان احدا لم يواجههم، ولكن هذه المرة تحمل القوات مشروعاً انتخابياً كاملاً متكاملاً ترغب من خلاله قيادة معركة التغيير الحقيقية، لمحاربة الأسلوب الإلغائي لهذه المنطقة”.
واذ أكد خاطر ان “أهالي البقاع الغربي وراشيا لن يسلّموا قرارهم على طبق من فضة ولن يسمحوا بشراء ضمائرهم، كما كان يحصل سابقاً”، شدد خاطر على ان “هؤلاء سيقودون في 15 ايار مشروع الثورة، لأنّ هذا الاستحقاق هو الفرصة الأخيرة.
وأضاف، “من على هذا المنبر بالذات الذي لم يشهد إلا على انطلاقة الثورات الحقيقية من أجل لبنان، أنا داني خاطر ابن البقاع الغربي، اتمنى عليكم ان تصوتوا لمن يملك القدرة على التغيير بالفعل لا بالقول، اي صوتوا للقوات اللبنانية التي تحمل قضية وطننا لا اوطان اخرى، للبنان حر وليس للبنان الورقة بيد الإيراني والقابع تحت سطوة السلاح غير الشرعي، صوّتوا للذي حارب الفساد وليس لمن سرق ونهب وعيّشنا بالعتمة وسرق أموالنا وصادر جنى عمرنا، صوتوا لحريتكم ومستقبلكم، كي نخرج من الجحيم الذي نعاني منه، صوتوا للجمهورية القوية وليس للولاية الذليلة السوداء المصادرة للوطن والتي تحكمه بالسلاح”.
وشدد خاطر على أن “هذه الدائرة ليست تابعة لأحد، او ورقة بيد السوريين والإيرانيين وأتباعهم، فأبناؤها لا يريدون إعطاء ثقتهم لمن لا يستحقها، فبعدما حاولوا مع كل الافرقاء في السنوات الماضية ولمسوا النتيجة، بقيت القوات ما جربوها”. لذا اعتبر انه “حان الوقت أن يصوّت الاهالي للجهة الوحيدة التي تملك مشروعاً واضحاً ثابتاً على وسع الوطن وقادرة على تنفيذه”.
وتابع، “نحن، في البقاع الغربي وراشيا، قرارنا التغيير والتجديد والمواجهة مثل طرابلس وبشري وزحلة والاشرفية وكسروان وجزين والمتن وكل المناطق، ولدينا النخوة والشجاعة والإرادة والتاريخ الكبير ومستعدون لنناضل حتى النهاية بغية تحقيق الحلم الكبير. القواتيون في هذه الدائرة هم الرقم الصعب القادر على تغيير ما تريده منظومة الاحتلال والفساد، وسيثبتون ذلك في 15 أيار”.
ولفت إلى أننا “أصوات حرة متحررة شريفة مناضلة ولن نكون أبدا مشروع رشوة ولسنا كمالة عدد، لذا نريد ان نفوز بمقعد في البقاع الغربي وراشيا من خلال مشروع الجمهورية القوية الذي سنحققه مع كل الأصدقاء الذين يشبهوننا”.
وأشار خاطر الى أن “مستقبل أولادنا وبلدنا وارضنا على المحك، وعلينا الاختيار بين المنظومة الحالية التي اوصلتنا الى ما نحن عليه وبين من يريد اعادة بناء الدولة، لذا المطلوب وقفة عز وصحوة ضمير للتخلص من هذه الدوامة”.
وقال، إن “هذه فرصتنا الاخيرة في التغيير من خلال أصواتكم في صندوق الاقتراع، فصوتوا بكثرة لمشروع القوات اللبنانية، وكلي إيمان أنّ البقاع الغربي وراشيا ستحتفل في 16 أيار بانطلاقة ثورة التغيير الفعلية”.
أبرز الأخبار