أكّد رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع أنّ “صوت الناخبين في صندوق الاقتراع يوم الاستحقاق هو قوتنا، صوتكم اقوى من كل سلاحهم وفسادهم واجرامهم. لذا الفرصة امامكم والقرار بيد كل واحد منكم، فتذكروا دائما ان “جوّات قلم الاقتراع معزول عن برّاتو”.

واضاف جعجع خلال إعلان مرشح القوات اللبنانية عن مقعد الروم الأرثوذوكس في قضاء عاليه نزيه متى: “لا يمكن لأحد ان يهددكم او يمننكم او يفرض عليكم اي شي، بل على العكس، قراركم يهدد اكبر مشروع اجرامي اخذ لبنان الى جهنم الذي نتخبّط به ويعدّ اقوى من تفاهم المافيا والميليشيا وكل المحسوبيات والتهديدات بالتوظيفات ولقمة العيش والتجريح بالكرامات”.

وقال: “أهلي في عاليه، “بتعز عليي الدني كتير ما كون واقف اليوم أنا وياكون بمنطقة عاليه”، هذه المنطقة التي تعرفني جيدا وأنا أعرفها واعرف اهلها، وكنا في كل المراحل سويا وسنبقى. وفي 15 ايار ستصرخ عاليه وتقول “شو بدا لأنا بتعرف أنو نحنا قدا””.

ورأى جعجع أنّ “عاليه كما كل لبنان، تعبت من كذبهم وغشهم وفسادهم واجرامهم فلو حكموا بنزاهة وشفافية لكان لبنان اليوم بألف خير، ولو تحملوا مسووليتهم كما يجب لكانت الكهرباء والمياه والبنزين والمازوت مؤمنة”.

واضاف: “أما ما قاموا به فهو وضع يدهم على مؤسسات الدولة وابتزاز الناس ورشوتهم تارة بالمازوت واخرى بالمال او التوظيفات، فافرغوا خزينة الدولة وهذا الأمر الوحيد الذي نجحوا فيه، وفقّروا الناس وجوّعونا، وهم يستمّرون حتى اليوم بالرشاوي والابتزاز واستغلال النفوذ والتنفيعات والسمسرات والصفقات”.

واشار جعجع الى أنه “بالرغم من ان لبنان يغرق منذ سنتين امامهم ولكنهم بكل وقاحة لم يحرّكوا ساكنا لانقاذه، لا قرار واحد ولا تغيير واحد ولا خطوة واحدة، بل على العكس اعتقدوا انهم في حال أمنوا المازوت لبعض البلدات ستنسى الناس انهم دمّروا وزارة الطاقة”.

وتابع: “اعتقدوا انهم اذا باعوا ضميرهم ورهنوا مستقبلهم ومستقبل اولادهم لتوارث السلطة، سيحذو الناس حذوهم ويبيعوا ضميرهم وبلادهم من اجل بعض الخدمات، الا انهم نسوا ان لبنان عموما وعاليه خصوصا تضم احرارا واصحاب كرامات ووقفات بطولية، وانه في عاليه هناك قواتيون وسياديون احرار”.

الى ذلك، شدد رئيس “القوات” على أننا “لن نقبل بعد اليوم ان تتحكم هذه المجموعة الحاكمة في مصيرنا ومستقبلنا ويومياتنا ولقمة عيشنا، ولن نسمح لها بعد اليوم ان تسرق خزينة الدولة، محاولة شراءنا بكم ليتر مازوت او مساعدة مالية، لن نقبل بعد اليوم بهذه المنظومة التي حرمت المواطن الصالح من حقوقه وأعطت الحرية المطلقة للفاسد والمجرم”.

وأردف: “نرفض بعد اليوم ان تستغلّ هذه المجموعة القضاء والمؤسسات كي تخفي جرائمها وتطلق سراح المرتكبين وتعرقل التحقيق في قضية انفجار مرفأ بيروت، ونرفض ان تبقى الحقيقة مخفية وان يستمر ملف جو بجاني مخطوفا”.

ولفت الى أنّ “القرار بيدكم اليوم، القرار بيد كل واحد منكم، فاما تستمرون بالتصويت بالطريقة التقليدية وبالتالي تجددون لهذه المنطومة عهدا جديدا وتذهبون بإرادتكم الى جهنم، او تنتفضون على هذا الواقع وتجعلون من صوتكم الثورة الحقيقية”.

وختم جعجع: “لا تصّوتوا للفريق الذي يسرق احلامكم لتحقيق انتصارات وهمية وفي نهاية المطاف تكون النتيجة خرابا وتفقيرا، بل للمشروع القادر ان يضع لبنان على سكة الانقاذ والذي يلمّ اللبنانيين من حوله وليس المشروع الذي يفرّقهم، صوتوا للقوات اللبنانية، صوتوا لنزيه متى في عاليه، “بتعرفونا منيح ونحنا منعرفكن، نحنا وانتو بعاليه بدنا… وإذا عطيتونا ثقتكن أكيد بيصير فينا، ونحنا بدنا و نحنا فينا“.