12-04-2022
خاص اينوما
كتب المحرر السياسي:
هل اطلت تباشير الحلحلة في لبنان تدريجيا لتظهر اكثر فاكثر من الآن حتى الانتخابات الرئاسية في الخريف المقبل مع طي صفحة عهد الحق الاذية والخراب بلبنان وشعبه بمقدار لم يلحظه التاريخ في ظل اشرس الاحتلالات واعتى الحروب؟
جملة معطيات تدل على ان التحولات بدأت وهي ستتصاعد ايجابا بنسبة كبيرة وصولا الى احتمال التفاهم على صيغة قد تؤسس للعهد المقبل وتوازناته.
وفي هذا الاطار تلفت مصادر متابعة الى ان التطورات العربية والاقليمية والدولية تصب في خانة رفع منسوب التفاؤل وان بحذر شديد وابرزها:
-الارتخاء الدبلوماسي السعودي الايراني حول اليمن.
-الايجابيات في الملف النووي الايراني من الجانبين الاميركي والايراني وان لم يعلن الاتفاق بعد...كأن تفجير الخلافات مؤجل وربما ممنوع.
-عودة سفراء دول الخليج العربي الى لبنان والحركة اللافتة التي يقوم بها السفير السعودي وليد البخاري.
-التوقيع بالاحرف الاولى على الاتفاق بين لبنان وصندوق النقد الدولي والترحيب الدولي بهذه الخطوة.
-زيارة البابا الى لبنان في حزيران المقبل.
وتقول المصادر عينها لاينوما ان الحرص الفرنسي الاميركي والمصري على استقرار لبنان والبحث عن بصيص امل في النفق المظلم واضحان وضوح الشمس وهو ما يترجم بالدبلوماسية المكوكية المواكبة للبنان عربيا وخليجيا واوروبيا واميركيا ودوليا وامما.
ومن اولى ثمارها عودة الحضور الخليجي في لبنان وان كان الجميع حذرا من ان المسؤولين قد لا يفون بتعهداتهم من مختلف الزوايا وعلى كل الصعد ومن ان حزب الله سيسعى لتخريب اي فرصة قد يلتقطها اللبنانيون للصعود الى قارب النجاة وها هو السيد حسن نصرالله قد اطلق العنان مجددا ضد السعودية.
وتتوقف المصادر عند المعطيات الآتية:
-السفارة الفرنسية في بيروت تلعب دورا رئيسيا في التواصل مع مختلف الاطراف اللبنانية سعيا وراء تشخيص المشكلة تمهيدا لرسم تصور واضح حول الحلول الناجعة وسبل تطبيقها خصوصا واننا عشية انتخابات نيابية وقبيل انتخابات رئاسية.
-المجتمع الدولي يملك خارطة الطريق الانقاذية التي تتجلى برؤية متكاملة سيادية واصلاحية وقانونية دستورية تؤسس لقيامة دولة حقيقية تحاسب وتعيد اطلاق بناء المؤسسات والمواطنة والاقتصاد وترسي الاستقرار الحقيقي وترسخ لبنان في انتمائه العربي وله صلاته مع دول الغرب والعالم.
-التوازن مفقود بوجه حزب الله وقوى 8 آذار مما يستدعي خلق جبهة تعيد هذا التوازن بما امكن لئلا ينزلق لبنان الى ما لا تحمد عقباه وتمهيدا لمعادلة داخلية تواكب التطورات الخارجية المحيطة ببلاد الارز.
وتتوقف المصادر عند ما يحكى عن مؤتمر وطني موسع في فرنسا بعد الانتخابات وما سيكون له من تداعيات تعيد التوازنات الى دقتها والمسار الى صوابه والقطار الى سكته السليمة والحقيقية.
وبهذا ستظهر تباشير الرئيس المقبل ومواصفات العهد العتيد وفريق العمل فيه الامر الذي سيكون بعيدا من الشعبوية والمشاريع الفارغة والطموحات القتالة والاجندات الخارجية.
بهذا تؤكد المصادر عينها سيكون لبنان امام مفترقين: التعاطي مع الحقائق بجدية وشفافية او الاستمرار بخدمة الحسابات الخاصة وسلاح حزب الله بالتالي اما ينطلق العهد العتيد من حيث يجب اصلاحيا وسياديا ومؤساتيا اما يحفر في جهنم اكثر بدءا من تعطيل الانتخابات الرئاسية واضاعة الفرص المتاحة.
أخبار ذات صلة