11-04-2022
عالميات
"حرب بين الحروب" تحت هذا الشعار، نفذت القوات الإسرائيلية على ما يبدو مئات الضربات ضد قوات إيرانية في سوريا وغيرها منذ العام 2017.
فقد أكد مسؤولون إسرائيليون أن بلادهم شنت 400 هجوم على إيران في المنطقة أغلبيتها في سوريا، وأدت لمقتل 300 شخص بينهم قادة عسكريون إقليميون منذ 2017.
"لكان الوضع أسوأ بكثير"
كما أشاروا إلى أن تلك الحملة تهدف إلى ردع طهران وأذرعها وإضعاف قدرتها على ضرب إسرائيل في حالة اندلاع أي حرب مفتوحة بين الخصمين الإقليميي، بحسب ما نقلت صحيفة "وول ستريت جورنال"
إلى ذلك، قال قائد سلاح الجو الإسرائيلي، أميكام نوركين، الذي تقاعد الأسبوع الماضي، بعد أن عمل مهندسًا لتلك الحملة: "إنها لم تحقق نجاحًا بنسبة 100٪، لكن لولاها لكان الوضع أسوأ بكثير."
بدورها، اعتبرت كارميت فالينسي ، الباحثة في معهد دراسات الأمن القومي الإسرائيلي، أن تلك الحملة أدت إلى انسحاب القوات الإيرانية إلى حد كبير من مواقع قريبة من الحدود الإسرائيلية إلى مناطق أكثر أمانًا في شرق سوريا.
كما أكدت أنها "استراتيجية فعالة، لكنها غير كافية للتعامل مع ترسخ إيران في المنطقة والتهديدات التي تمثلها".
فيما رأى محللون عسكريون آخرون، أن تلك الضربات الجوية الإسرائيلية أعاقت الطموحات العسكرية الإيرانية في سوريا، لكنها دفعت بالصراع إلى ساحات أخرى، سواء في البحر، أو فوق سماء إسرائيل!
قواعد درون وصواريخ دقيقة
يشار إلى أنه من بين الأهداف التي استهدفت خلال تلك الحملة، أنظمة دفاع جوية روسية، وقواعد طائرات بدون طيار يديرها مستشارون عسكريون إيرانيون، وأنظمة صواريخ دقيقة موجهة لمقاتلي حزب الله في لبنان.
كما قتلت الضربات أكثر من 300 شخص، من بينهم قادة عسكريون إيرانيون وجنود سوريون ومسلحون تدعمهم طهران، وفقًا لتقرير مفتوح المصدر أعدته NorthStar Security Analysis ، وهي شركة استشارية مقرها إسرائيل.
وكانت هذه الحملة الإسرائيلية بدأت بتركيز ضيق على شحنات الأسلحة الإيرانية المتجهة إلى مقاتلي حزب الله في لبنان، لكنها توسعت لاحقا مع مرور الوقت، لتستهدف مقاتلين مدعومين من إيران في سوريا، ثم بدأت انتقلت لضرب مواقع عسكرية إيرانية مباشرة على الأراضي السورية.
يذكر أنه خلال الأعوام الماضية، شُنّت مئات الضربات الجوية المجهولة داخل سوريا، مستهدفة مواقع تابعة لقوات النظام السوري أو أهدافاً إيرانية وأخرى لحزب الله..
ونادراً ما تؤكّد إسرائيل رسميا تنفيذ مثل تلك الضربات، لكنها كرّرت مرارا أنها ستواصل تصدّيها لمحاولات إيران الرامية إلى ترسيخ وجودها العسكري في سوريا.
أخبار ذات صلة
أبرز الأخبار