24-03-2022
عالميات
انتشرت في الأعوام الأخيرة ظاهرة ترويجية تتمثل في قيام بعض الأئمة بتصوير أنفسهم أثناء أداء الصلوات في رمضان، بخاصة صلاتا التراويح والتهجّد، وبثها عبر وسائل التواصل الاجتماعي، الأمر الذي واجهته السعودية بإعلان عدد من التنظيمات الخاصة بالموسم الرمضاني، تضمن منع التصوير والبث لغير الحرمين في مكة والمدينة، والذي يتولاه التلفزيون الرسمي.
انشغال عن العبادة
وبرر المستشار في الديوان الملكي وعضو هيئة كبار العلماء سعد الشثري، ذلك بانشغال المصلين بالكاميرات أثناء الصلاة، وهو ما وصفه بـ"التفريط والانصراف عن العبادة".
وأضاف في تصريح له للتلفزيون الرسمي، أن "انشغال الإنسان بالأمور الأخرى غير الهدف الذي قدم من أجله، لا شك أنه نوع من أنواع التفريط وإضاعة الأوقات في ما لا ينفع الإنسان، والانشغال بالتصوير انشغال عن المقصود الذي قدم الإنسان من أجله".
وأضاف: "قدمنا إلى بيت الله، عز وجل، لنرضي الله بعبادة وصلاة ودعاء وتضرع بين يديه، فالانشغال بالتصوير يكون انصرافاً عن هدف قدمنا من أجله إلى أمر آخر".
تنظيمات أخرى
وكانت وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد قد أكدت على منسوبي المساجد من أئمة ومؤذنين في بيان أصدرته، أخيراً، ضرورة عدم استخدام الكاميرات الموجودة في المساجد لتصوير الإمام والمصلين أثناء أداء الصلوات، وعدم نقل الصلوات أو بثها في الوسائل الإعلامية بشتى أنواعها.
ووجهت قبل عشرة أشهر منسوبي المساجد بقصر استعمال مكبرات الصوت الخارجية على رفع الأذان والإقامة فقط، وألا يتجاوز مستوى ارتفاع الصوت في الأجهزة عن ثلث درجات جهاز مكبر الصوت، واتخاذ الإجراء النظامي بحق من يخالف ذلك عملاً بالقاعدة الفقهية.
كما أصدرت، أخيراً، مجموعة من التعليمات والتوجيهات الخاصة بتهيئة المساجد قبل شهر رمضان، والتأكيد على الأنظمة والتعليمات الخاصة بمنسوبي المساجد في كافة مناطق السعودية.
أخبار ذات صلة