23-03-2022
محليات
وهذه المرة يغيب عن مشهد عروس البقاع تيار المستقبل والنائب نقولا فتوش مع الزعامات التقليدية ويترسخ اكثر دور القوات ويتراجع حضور التيار الوطني الحر ويبقي حزب الله على سيادته شيعيا...والجميع بانتظار ما اذا كانت قوى انتفاضة 17 تشرين ومجموعاتها مع ناشطيها ستحمل مفاجأة من العيار الثقيل في صندوقة الاقتراع.
عمليا 5 لوائح او اكثر ربما ستخوض المعركة الانتخابية في عروس البقاع او دائرة البقاع الاولى التي تتألف من 7 مقاعد نيابية: 2للكاثوليك وواحد لكل من الموارنة والسنة والشيعة والارثوذكس والارمن الارثوذكس.
يشكل السنة الكتلة الناخبة الاكبر في زحلة وقضائها او البقاع الاوسط وكان تيار المستقبل يحظى بتأييد الاكثرية الساحقة منهم.
وبعد خروج الرئيس سعد الحريري وعزوف النائب عاصم عراجي عن الترشح يعمل الجميع في زحله على استقطاب الصوت السني حيث تعمل القوات على احياء "التحالف السيادي" مع السنة اسوة بمحطات الانتخابات بعد عام 2005 وقد ضمت الى لائحتها بلال حشيمي المدعوم من الرئيس فؤاد السنيورة.
اما النائب ميشال ضاهر فهو يصب كل جهوده للحصول على تأييد سني عريض فاختار المدير العام السابق لوزارة الثقافة عمر حلبلب مرشحا عن المقعد السني.
وتعمل رئيسة الكتلة الشعبية على الامر نفسه بينما سيتعذر على تحالف حزب الله والتيار الوطني الحر خرق البيئة السنية بشكل عريض.
حزب الله يحظى بتأييد شيعي كاسح وهو سيؤمن حاصلا لمرشحه ومن فائض اصواته كما لا يستهان به للمساهمة في فوز النائب العوني سليم عون عن المقعد الماروني الا ان لائحة 8 آذار الممانعة تفتقد الى آل فتوش والى اي غطاء كاثوليكي من قلب عرين الاسود وعروس البقاع.
اما قوى انتفاضة 17 تشرين فهي لا تزال مشرذمة ويراهن الرأي العام الداعم لها على صحوة ربع الساعة الاخير عندها لتشكيل لائحة موحدة...لعل وعسى...وكانت "زحلة تنفض" السباقة في تشكيل نواة لائحة فانطلقت مع الدكتور عيد عازار الاشهر من ان يعرف خلال موجات الكورونا.
عمليا تشير التقديرات الى ان تحالف حزب الله والتيار العوني قادر على حصد نائبين على الارجح الشيعي والماروني.
اما النائب ميشال ضاهر فهو مرتاح على حاصله ويعمل للحاصل الثاني.
في حين ان القوات اللبنانية مرتاحة على حاصلها لنائبها الكاثوليكي جورج عقيص ولا يستبعد المتابعون حصولها على مقعد ثان على اساس الكسر الاعلى خصوصا لصالح مرشحها عن الارثوذكس المحامي الياس اسطفان.
ويبقى المقعدان السني والارمني وترسم علامات استفهام حولهما خصوصا اذا ما تمكنت قوى 17 تشرين من توحيد صفوفها بلائحة واحدة مما يعني انها ستحصد حاصلا بشكل شبه اكيد.
اما حزب الطاشناق فهو قد ينضم الى لائحة الكتلة الشعبية وقد يعود الى سرب العونيين وحزب الله (هذا هو الاحتمال الاكبر) وقد يستعيد مقعده وقد يخسره مجددا.
وفي ما يلي صورة عن اللوائح العتيدة التي ستخوض المعركة الانتخابية في 15 ايار المقبل:
-لائحة النائب ميشال ضاهر:
لا حزبيين ولا مرشح كاثوليكيا ثانيا في صفوفها وهي تضم الى الضاهر كلا من سمير صادر عن الموارنة ويوسف القرعوني عن الارثوذكس ومارتين دمرجيان عن الارمن والمدير العام السابق لوزارة الثقافة عمر حلبلب عن السنة وفراس بو حمدان عن الشيعة.
جدير ذكره ان حزب الكتائب قد يدعم المرشح الماروني في هذه اللائحة.
-لائحة القوات:
تضم النائب جورج عقيص وسيدة من آل قاصوف عن الكاثوليك وميشال تنوري عن الموارنة والمحامي الياس اسطفان عن الارثوذكس وديما ابو ديه ياغي عن الشيعة وبلال حشيمي عن السنة وبيار دمرجيان عن الارمن.
-لائحة حزب الله والتيار العوني:
تضم مرشح حزب الله رامي بو حمدان عن الشيعة ومرشحي التيار العوني النائب سليم عون عون وطوني الشقية عن الارثوذكس وحسن ديب صالح عن السنة...اضافة الى المرشح الكاثوليكي ربيع عاصي من تربل وهو عوني.
-لائحة رئيسة الكتلة الشعبية مريم سكاف:
قد ينضم اليها عن السنة محمد شفيق حمود وعن الموارنة الدكتور ماغي الصقر وهي ابنة ابراهيم الصقر وعن الارثوذكس العميد سامي نبهان.
-لائحة "زحلة تنتفض":
نواتها الدكتور عيد عازار وحمزة ميتا عن السنة وجهاد الترك عن الكاثوليك...والمساعي قائمة على قدم وساق لتشكيل لائحة واحدة مع المجموعات الاخرى من ساحات الثورة ومن صفوف انتفاضة 17 تشرين.
ومن الاسماء المطروحة من هذا القبيل طوني خوري عن الموارنة.
أخبار ذات صلة
أبرز الأخبار