21-03-2022
محليات
دعا رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي "جميع اللبنانيين، مسؤولين وقيادات الى التعاون لتمرير المرحلة الصعبة التي يمر بها لبنان، وصولا الى اجراء الانتخابات النيابية التي تشكل محطة مفصلية، واستحقاقا اساسيا تقوم الحكومة بكل جهد لانجازه في الوقت المحدد وبأفضل الظروف، اضافة الى استكمال المفاوضات مع صندوق النقد الدولي والتي تسير ضمن المهلة المتفق عليها".
وكان الرئيس ميقاتي زار، ظهر اليوم مقر غرفة التجارة والصناعة والزراعة في بيروت وجبل لبنان، وعقد لقاء حواريا مع الهيئات الاقتصادية برئاسة الوزير السابق محمد شقير.
شقير
استهل اللقاء بكلمة لرئيس الهيئات الاقتصادية شقير، قال فيها: "دولة الرئيس، أهلا وسهلا بك في بيتك وبين أخوتك في غرفة بيروت وجبل لبنان "بيت الإقتصاد اللبناني"، لطالما كنت ركنا أساسيا في هذا الصرح الإقتصادي وفي القطاع الخاص اللبناني، واليوم بالتأكيد أكثر من ذلك إنطلاقا من موقعك وإيمانك بالقطاع الخاص الذي يشكل الركيزة الأساسية لعملية التعافي والنهوض".
اضاف: "نحن في الهيئات الإقتصادية، نعول كثيرا على حكمتك وعلى حسن تعاطيك وإدارة للملفات المطروحة والشائكة لتفكيك العقد وإيجاد الحلول الناجعة، نعرف أنك لن تخيب أملنا ولا آمال اللبنانيين، خصوصا وإن تجربتنا معك هي تجربة ناجحة ورائدة، ولعل أبرز نِتاج هذا النجاح رعايتك للحوار الإجتماعي بين الهيئات والإتحاد العمالي الذي تم التوصل من خلاله الى نتائج مشرفة ترضي الجميع في ظل أصعب وأقوى أزمة إقتصادية وإجتماعية وحياتية على الإطلاق".
وتابع: "المشاكل كثيرة، والخوف والقلق كبير على المستقبل، وذلك في ظل إنعدام الحلول، وما يزيد من مخاوفنا، أنه بعد نحو سنتين ونصف على بدء الإنهيار لم يتخذ حتى الآن أي إجراء فعلي لمواجهة الأزمة، والأسباب معروفة وأنت تعرفها جيدا دولة الرئيس، يترافق ذلك مع فوضى عارمة وأزمات ومشاكل لا تعد ولا تحصى، بعضها نتيجة الأزمة الإقتصادية وبعضها الآخر مفتعل، وما الأزمة مع المصارف إلا إحدى فصولها التي تهدد مصير قطاع إقتصادي حيوي يشكل حاجة أساسية في علميات التسليف والإقراض
وتوفير التمويل اللازم للتوسع والنمو، فضلا عن ان الإطاحة به يعني الإطاحة بأموال المودعين".
ورأى شقير ان "الجميع اليوم ليسوا بخير، الشعب والقطاع الخاص والدولة جميعنا في الهاوية"، وقال: "المطلوب أكثر من إجراء من هنا وقرار من هناك، المطلوب أولا إرادة وطنية وسياسية جامعة تتوحد نحو هدف واحد هو تنفيذ خطة إنقاذية متكاملة وشاملة".
اضاف: "نطرح أمامك هواجسنا بصراحة لأننا نعلم جيدا أنك أمين على مصالحنا ومصالح الناس والبلد. لذلك نحذر من أن الأوضاع باتت خطرة جدا بعد تآكل قدرات وإمكانات الدولة بمن فيها.أمامنا تحديات كثيرة، وهناك ملفات أساسية مطروحة الآن، لعل أبرزها مشروع الموازنة وخطة التعافي والتفاوض مع صندوق النقد، كلنا أمل أن تكون المقاربة شاملة ومتوازنة تأخذ بعين الإعتبار مصالح المجتمع والدولة وتحفيز القطاع الخاص. وتبقى إعادة لبنان الى حضنه العربي والعلاقات مع الدول الخليجية الشقيقة الركيزة الأساسية لتغيير المسار والعودة الى طريق التعافي والنهوض، ونحن نعلم إن هذا الموضوع يعتبر من أهم المواضيع بالنسبة لدولتك، كما أننا على أتم الإستعداد لمساندة أي جهود في هذا الإطار".
لقاءات السرايا
وكان رئيس مجلس الوزراء استقبل في السرايا الحكومية الوزير السابق النائب الياس بو صعب، الذي قال اثر اللقاء: "ناقشنا ملف ترسيم الحدود البحرية اللبنانية، كما تطرقنا الى ضرورة تشكيل خلية أزمة حكومية لمعالجة المشاكل المعيشية وتحميل الافرقاء السياسيين كافة مسؤولية أي عرقلة. ناقشنا الازمة التي تزداد يوم بعد يوم، من كارثة تواجه المستشفيات الى ازمة الأمن الغذائي وصولا الى تحكم اصحاب المصارف بالمواطن، حيث اكدت انه لا يجوز لأصحاب المصارف أن تأخذ المواطن رهينة لتتهرب من ملفاتها القضائية، واسلوبها الجديد بالتهديد بالاقفال لا يجوز، ويجب محاسبتهم عليه. ايضا تطرقنا الى ضرورة تسهيل عمل وزير التربية من اجل معالجة ملفات الجامعة اللبنانية".
واستقبل ميقاتي سفيرة السويد آن ديسمور، ثم سفير اسبانيا خوسيه ماريا فيري في زيارة وداعية. كما التقى النائب جهاد الصمد ثم النائب سامي فتفت.