05-03-2022
محليات
مشهد الانتخابات، في دائرة الجنوب الأولى(صيدا – جزين)، لا يشبه اطلاقا انتخابات العام ٢٠١٨ سواء لجهة التحالفات، بين قوى لم تفترق عن بعضها البعض منذ العام ١٩٩٢، لا سيما حزب الله من جهة والتنظيم الشعبي الناصري من جهة ثانية، وخروج تيار المستقبل، أحد أقوى التيارات في المنطقة من السباق الانتخابي ط، الذي قرره رئيس التيار سعد الحريري على كافة الأراضي اللبنانية. اقرأ أيضاً: العشائر «تنتفض» على «حزب الله»: كفرنا بسياساتكم ولن نستقبل مرشيحكم! الشيء القاطع، إلى اليوم، وعلى أساسه بدأت الاستعدادات الفعلية للانتخابات، متمثلة بإعلان بعض الترشيحات الصيداوية، التي تستتبع على التوالي إلى حين إقفال باب الترشح في الخامس عشر من آذار الجاري، هو حسم رئيس التنظيم الشعبي الناصري النائب الدكتور أسامة سعد، بحسب مصادر متابعة ل “جنوبية”، خوض الانتخابات المزمعة من خارج تحالفه التقليدي مع حزب الله، والتوجه إلى التنسيق مع قوى التغيير في صيدا وجزين، لتشكيل لائحة مستقلة، لن يكون فيها اي من قوى السلطة على الإطلاق”. وأضافت المصادر”: وذلك على اساس نهج اتبعه وسار به سعد منذ انتفاضة ١٧ تشرين ٢٠١٩، التي انحاز إليها بالكامل ، وأبعدته بالتدرج عن حلفائه، خصوصا حزب الله، بعد مواقف انتقد فيها تدخل حزب الله في سوريا، في حين حافظ على مواقفه المبدئية تجاه المقاومة، التي قدمته في سبيلها عائلته الدماء”. مشهد الانتخابات في دائرة الجنوب الأولى(صيدا – جزين) لا يشبه اطلاقا انتخابات العام ٢٠١٨ سواء لجهة التحالفات بهذه المعادلة المستجدة، ووفق المصادر فأن سعد “الذي حاز في انتخابات العام ٢٠١٨ عن أحد المقعدين السنيين في صيدا على ٩٨٠٠ صوتا، لن يحصل هذه المرة على اصوات الشيعة المنتمين الى حزب الله وحركة امل في صيدا وجزين، وأيضا الأصوات السنية التي تدور في فلك حزب الله ( السرايا اللبنانية)”. حسم سعد بحسب مصادر متابعة لـ “جنوبية” خوض الانتخابات من خارج تحالفه التقليدي مع حزب الله وأكدت المصادر عينها، “وجود شخصيات مستقلة ومن قوى التغيير سواء في صيدا او جزين، يمكن لسعد التحالف معها، وتؤمن بنفس القناعات والتوجهات السياسية”. وتشير معلومات خاصة ل”جنوبية”، ان أبرز الوجوه الصيداوية، التي ستخوض الانتخابات، رئيس بلدية صيدا السابق الدكتور عبد الرحمن البزري، الذي حصل في انتخابات العام ٢٠١٨ على ٣٥٠٠ صوتا، ولديه قاعدة شعبية، انه سيكون واحدا من اللائحة المدعومة من التيار الوطني الحر وكل من حزب الله وحركة امل، ولم يعلن ترشيحه رسميا إلى الآن، فيما سجلت بورصة الترشيحات رسميا المستقلين اسماعيل حفوضة ومحي الدين عنتر عن المقعدين السنيين في صيدا”. وأكد عاهد ماضي أحد أبرز الناشطين في انتفاضة ١٧ تشرين ل “جنوبية”، “ان قوى التغيير، ستدعم من يشبهها، ولا تمت إلى السلطة ورموز الفساد باي صلة”، مشدداً على “أن الانتخابات النيابية محطة مهمة للتغيير الذي تنشده الانتفاضة، التي يجب أن تكون مجتمعة”. أبرز الوجوه الصيداوية التي ستخوض الانتخابات رئيس بلدية صيدا السابق الدكتور عبد الرحمن البزري ويحتل الصوت السني في دائر صيدا – جزين المرتبة الأولى عدديا، يليه الصوت الماروني ، ثم الكاثوليكي والشيعي ، ويفوق العدد الإجمالي للناخبين في هذه الدائرة على المئة الف، وتضم خمسة مقاعد، اثنان للسنة واثنان الموارنة ومقعد للكاثوليك، والحاصل الانتخابي لهذه الدائرة أكثر من ٢٢ الف صوت. والناخبون الشيعة في صيدا ، غالبيتهم في حي الاربعين (اكثر من خمسة الاف ناخب)، اما الباقون فيتوزعون في قرى قضاء جزين، ومنها الريحان وعرمتى ومليخ واللويزة. قوى التغيير ستدعم من يشبهها، ولا تمت إلى السلطة ورموز الفساد باي صلة وكانت انتخابات العام ٢٠١٨، تنافست فيها أربعة لوائح على المقاعد الخمسة، بينها لائحتان للتيار الوطني الحر ؛ الذي حصد مقعدين في جزين، والقوات اللبنانية ، التي لم تتمكن من تحصيل الحاصل الانتخابي، وتيار المستقبل الذي فازت مرشحته النائب بهية الحريري، ولائحة النائب أسامة سعد الذي فاز مع النائب ابراهيم عازار المدعوم من حركة امل.
أبرز الأخبار