18-02-2022
محليات
المخزومي وفي حديث لإينوما شدد على ان الورقة الخليجيّة كانت الفرصة الأخيرة للبنان لترميم علاقاته مع محيطه العربي والمجتمع الدولي، والرد الخليجي اليوم لن يكون في مصلحة لبنان إذ إن الدول العربية قدمت الفرصة للبنان لإنقاذه من الاحتلال الفارسي، الذي لا يضعه في خانة العداء مع محيطه العربي فحسب، بل يجعله منبوذاً وَمحاصراً اقتصادياً يواجه أزماته المتراكمة من دون غوث أو معين، المخزومي اضاف لإينوما ان الموقف الرمادي الصادر عن الحكومة ورئيسها سيبقي دولتنا مرتهنة لحزب الله وإيران. فالخليج ومجلس التعاون لن يسكت على ما يجري بعد اليوم لا سيما أن سلاح حزب الله بات يشكل خطرا ليس على لبنان فحسب بل على الأمن العربيّ والأمن الخليجي خصوصاً.
اضاف: أعتقد أن مستقبل العلاقة مع دول الخليج ومحيطنا العربي بشكل عام متوقف على كيفية التعامل مع حزب الله وسلاحه غير الشرعي الذي بات يهدد أمن المنطقة ككل. فلا يمكن بعد اليوم أن يبقى لبنان رهينة بيد حزب الله وإيران للضّرر بأمن البلاد العربية ودول الخليج وخصوصاً السعودية. فالمبادرة الخليجية اتسمت بالوطنية أكثر من أي مبادرات داخلية وكرست مفهوم دولة القانون عبر حصر السلاح بيد الدولة وضبط الحدود وتطبيق قرارات الشرعية الدولية، لكن هذا لا يناسب إيران التي تقول عبر حزب الله: لا لتطبيق القرارات الدولية، نعم للسلاح خارج الدولة وللحدود المتفلتة والتهريب وقطع أوصال لبنان مع المنطقة والعالم.
عن ترسيم الحدود والمعلومات عن لقاءات هوكستين مع المسؤولين اللبنانيين رأى مخزومي أن زيارة الموفد الأميركي آموس هوكستين هذه المرة دليل على الاهتمام الشديد للولايات المتحدة بهذا الملف وإيصاله إلى خواتيمه. و"يبدو أن المحاولات جدية جداً. فلذلك من الضروري أن نشكر الولايات المتحدة على الاهتمام الكبير الذي توليه لهذا الملف الحيوي." وابدى اعتقاده أن موقف الرئيس عون الجديد في ما يتعلق بالخط 29 مثير للجدل لا سيما أن البعض اعتبره تنازلاً للجانب الإسرائيلي. أما المضحك المبكي فهو صمت حزب الله الحليف الأول للعهد، وهو على ما يبدو يريد تمرير هذا الموقف.. مما يعدّ دليلاً جديداً على أن حزب الله يضع مصلحته فوق أي اعتبار وإسرائيل هي فقط شماعة للاحتفاظ بسلاحه الذي يهدد أمن لبنان والمنطقة ككل. واعتبر مخزومي ان الوقت حان ليصل ملف ترسيم الحدود إلى خواتيمه. فاستخراج الغاز والنفط ضرورة لإنعاش الاقتصاد اللبناني وسيساعد حتماً في إخراج البلد من أزماته.
3-في موضوع الانتخابات النيابية رأى المخزومي إن الطبقة السياسية تحاول جاهدة تأجيل الانتخابات والتمديد للمجلس النيابي، لا سيما أنها لاحظت التغيير الحاصل في المزاج الشعبي والنقمة المتزايدة على المنظومة القائمة. و"نحن سنقف في وجه أي محاولة لتطيير الانتخابات من قبل قوى السلطة وفي مقدمهم حزب الله. فالأخير سيكون من أكبر المتضررين في حال جرت الانتخابات في موعدها لا سيما أنه يمتلك اليوم 71 نائبا في المجلس، ويخاف من إجراء الإنتخابات النيابية لأن من المرجح أن يخسر عدداً كبيراً من النواب وأن ينزل عددهم إلى ما دون الستين نائبا. وبهذا يفقد الحزب القدرة على فرض من يريد في المواقع الأساسية أو التحكم بملف الإصلاحات التي لا يريد لها أن تتم."
المخزومي تحدث لإينوما عن قرار الرئيس سعد الحريري العزوف عن العمل السياسي فقال انه يحترم قرار الرئيس سعد الحريري العزوف عن الترشح، لكن العاصمة ولادة ولطالما كانت متعددة الزعامات وليس كما يحاول البعض أن يصوّر. فبرأيه، آن الأوان ليتقبل الجميع بأنه لا يمكن حصر المرجعية السنية بطرف واحد خصوصًا أن التعددية تصب في مصلحة الديمقراطية ومصلحة لبنان. بغض النظر عن الأسماء فالمهم أن يحمل من سيملأ الفراغ بعده مشروع وطني ينقذ البلد ويجعله بحق دولة قانون ومؤسسات وأن يتم حصر السلاح بيد الدولة وجهاتها الأمنية فقط لا غير.
عن استعداداته وتوقعاته للانتخابات وماذا يكشف عن التحالفات في بيروت والمناطق كشف المخزومي لإينوما عن تشكيله لائحة تضم وجوه تغييرية من خارج منظومة الفساد ممن شاركوا في ثورة 17 تشرين وهم من المستقلين الكفوئين الذين نجحوا في حياتهم المهنية قبل الدخول في غمار الشأن العام، وهذا أمر مهم جدًا لأنه يخوّلهم البدء بتشريع إدارة الأزمة مجرد دخولهم إلى الندوة البرلمانية. أما في ما يتعلق بالحواصل الانتخابية، فإن الحواصل تحددها صناديق الاقتراع والكلمة الفصل تكون للناخبين. "طبعًا نعمل على تشكيل كتلة وازنة لأن القوى السياسية الحاكمة تتحكم بقرارات مجلس النواب لأنها تضع فيتو على القرارات التي لا تصب في مصلحتها وتمرر القوانين وفقاً لأهوائها وهذا ما نسعى اليوم إلى تغييره من ٢ وعلى الرغم من ذلك يريد أن ينزل لائحة باسمه ضد أهل بيروت! برأيي إن هذه معركة خيارات أهل بيروت: أو مع حزب الله أو ضده ونحن في حزب الحوار الوطني لن نسمح لحزب الله بوضع يده على عاصمتنا الغالية."
المخزومي شدد في حديثه لإينوما على الاعلان ان فريقه على أهبة الاستعداد لخوض الانتخابات داخل بيروت وخارجها، وجاهز للتحالف مع كل من يضع مصلحة لبنان وشعبه أولاَ، ومع من يمتلك رؤية إقتصادية وإنمائية واضحة تنتشل لبنان من أزماته ويكون عمادها الطاقات الشبابية التواقة للتغيير.
النائب فؤاد المخزومي ختم حديثه لإينوما متوقعا في حال أقبل اللبنانيون على الاقتراع والمشاركة في الإنتخابات النيابية المقبلة وانتخاب وجوه من خارج المنظومة بأن يحصل تغيير حقيقي.. لأن الوقت حان للوقوف في وجه الطبقة الفاسدة التي دمّرت البلد ونهبت خيراته وجوّعت شعبه وتسببت بانهيار إقتصاده.
أبرز الأخبار