18-02-2022
مقالات مختارة
صونيا رزق
صونيا رزق
اشارت مصادر سياسية مطلعة الى انّ اللفتة الشعبية أكدت بأنّ سعد الحريري باق بالنسبة الى جمهوره الزعيم السنيّ الاول، وبأنّ عودة شقيقه بهاء باتت صعبة، خصوصاً انه لم يتلق بعد دعماً من دار الفتوى، او من شخصيات سنيّة بارزة، ولم تظهر بوادر تأييده شعبياً كما يبغي، مما يطرح اسئلة حول مصير التركة السياسية الحريرية، ومن سيكون الوريث السياسي لها من الان فصاعداً، خصوصاً انّه تقاعد باكراً سياسياً، وفي التوقيت الخاطئ بالنسبة للبعض، فيما البعض الآخر يعتبر انه فهم اللعبة السياسية التي تتحضّر للبنان، ولذا اراد الخروج منها وإبعاد اي مسؤولية عنه، لانه يفضّل البقاء ضمن الخط السنيّ المعتدل والوسطي، في ظل معلومات نقلتها المصادر المذكورة، بأنّ إعتكافه لن يقل عن اربع سنوات، اي لفترة الانتخابات النيابية المقبلة، لانه لا يريد ان يكون ضمن اي تسوية تتحضّر للبنان، لكن الخوف الاكبر يبقى من إتخاذ قرار بإقالة "الحريرية السياسية" الى اجل بعيد، ووفق التطورات المرتقبة، لافتة الى انّ للسعودية الدور الابرز في تنحيّه وإنسحابه من المشهد السياسي، بسبب ما تعتبره الرياض أخطاءً سياسية جسيمة، نتيجة للنهج الذي إتبعه في السنوات الاخيرة الماضية.
ولفتت المصادر المذكورة الى انّ لا وريث سياسياً للحريري الأب، اقله في هذه المرحلة، ورأت بأن لا حظوظ لبهاء الحريري، ولا لأي شخصية سنيّة اخرى، خصوصاً من خارج العائلة، لانّ الاوساط الشعبية لن تتقبل زعيماً يرث الرئيس الشهيد غير نجله، لذا ستغيب الزعامة لفترة غير محدّدة، والظروف السياسية قد توصل الى مكان آخر، والسياسة في لبنان تخلق العجائب، لكن لا شك بوجود مرحلة زمنية تكون بمثابة الاستراحة للحريري الابن، كي يعاود نشاطه وفق ما تتطلبه التطورات الاقليمية والدولية، التي ستشهد تغيرات قد تكون لصالحه لاحقاً.
أخبار ذات صلة
أبرز الأخبار