17-02-2022
محليات
تحدي حزب الله للدولة وسلطاتها السياسية والامنية والقضائية ومضيه في ممارساته المزعزعة لعلاقات لبنان مع العالمين العربي والغربي مستمران من دون منازع على ما ثبت في أطلالة امينه العام حسن نصرالله أمس في مهرجان تعظيم شهداء المقاومة، وما حدث قبله في تجاوزه تعاميم وزارة الداخلية القاضية بعدم تنظيم لقاء للمعارضة البحرينية في مطعم الساحة على طريق المطار وفي اصراره على عقده في الضاحية الجنوبية في مسرح الرسالات في الغبيري، ليتحدث خلاله قيادي في المجلس الاسلامي العلمائي في البحرين بحسب البرنامج المعد، الامر الذي أثار أستغراب المكونات اللبنانية الشريكة في الوطن والدولة.
عضو كتلة الجمهورية القوية النائب والعميد السابق وهبه قاطيشا يقول لـ"المركزية": "ان الدولة هي أقوى من الجميع في حال حزمت أمرها وقررت المواجهة، لكن حزب الله اليوم يستولي على الدولة ومؤسساتها بدءا من المجلس النيابي الى الحكومة الرافضين الوقوف بوجهه ومواجهته".
وردا على سؤال يقول: "للاسف لم يعد هناك رجال دولة وهو ما ادى تراكما الى السقوط الشامل لكل المفاهيم والقوانين التي تحتكم اليها السلطات والاجهزة الادارية والامنية، والى هذه العزلة التي يعيشها لبنان عربيا وعالميا. وما دام هذا السكوت من قبل المسؤولين خصوصا واللبنانيين عموما على هذه الوضعية فقد نصل يوما الى سيطرة حزب الله على البلاد ككل ووضع إيران يدها على لبنان. وفي رأيي قد تكون أرحم منه في تعاملها مع لبنان ومصالحه".
وعن أمكانية تغيير هذه المشهدية يقول قاطيشا": الرهان قائم على الانتخابات التي نتمنى حصول القوى المتطلعة الى التغيير والرافضة لهذه المنظومة الحاكمة على الغالبية النيابية ليكون عندها تبديل الواقع متاحا سلميا من خلال حكومة سيادية يخضع لقراراتها حزب الله، وان رفض يصبح عندها خارجا على الدولة والقانون ويمكن محاكمته امام المراجع والهيئات الدولية المختصة".