17-02-2022
من دون تعليق
مُراقِب
<p>اينوما</p>
لم تكن المعلومات التي تلقّتها دوائر بيت الوسط عن لقاء عضو كتلة المستقبل النيابية النائب وليد البعريني مع أحد رجالات النظام السوري الذي ذُكر اسمه مراراً في قضية اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري مجرد كلاماً نقله أحد زملائه، بل قد تثبّتت قيادة التيار من هذا الكلام، لكنّها أبقت على ردّة فعلها طيّ التعليق أسوةً بمشاركتها في الحقل السياسي.
البعريني لم يكتفِ في المسارعة للانقلاب على الخط الوطني لتيار المستقبل بل هرول للبروز على المنابر لتمرير رسائل النظام السوري بشكل مُشفّر، كما على استغلال غياب الحريري لادّعاء التحدّث بإسمه متخطياً الرموز التاريخية لـ"المستقبل" في عكار، مجاهراً بتشكيله لائحة برئاسته وكأنّه الوريث الذي لم يكن يصدّق رحيل المورِّث لينقضّ على الارث.
وفي معلومات لـ"إينوما" أنّ ذروة امتعاض بيت الوسط من النائب الذي تحوم حوله شبهات كثيرة في موضوع الدخّان المهرّب، تُرجم في ذكرى ١٤ شباط، حينما وصل مع مواكب من مناصريه الذين اقتحموا وسط الضريح هاتفين "فداءً للبعريني" وكأنّ الذكرى ذكراه، وفي حين تمنّع جميع نواب المستقبل من إعلان موقفهم من الترشح الى الانتخابات، لم يتردّد البعريني في إعلان ترشحه وسط تصفيق مرافقيه وكأنّ ذكرى الاغتيال الاليمة هي احتفال انتخابي للنائب المقرّب من دوائر القرار في الشام.
أخبار ذات صلة
أبرز الأخبار