لا ينتهي الكلام عن تنازل أقدم عليه النائب السابق سامي الجميل في إطار المفاوضات الانتخابية بين "الكتائب" ومجموعات المجتمع المدني، حتّى يحضر الكلام عن تنازل جديد تُقدم عليه الصيفي لصالح تكتلات مستحدثة قد لا توازي بحجمها مجتمعةً حجم حزب "الله والوطن والعائلة".

آخر التراجعات التي سُجّلت على دفتر الجميل، كان رضوحه لشروط "حراك بعبدا" عبر سحب مرشحه رمزي بو خالد.

مصدر كتائبي في المنطقة، أسف لقرار الجميل، خاصة أنّ حجّة السّمة الحزبية التي يحملها بو خالد، لم تُرفع بوجه أربعة مرشحين آخرين لهم مسيرة طويلة في العمل الحزبي والسياسي داخل التيار الوطني الحر، فيسأل: "هل معايير وشروط "المجتمع المدني" تنطبق فقط على "الكتائب" وعلينا أن نرضخ لها، بينما تستطيع القوى الأخرى أن تفعل ما تشاء وتمتطي أصواتنا وكأنّنا بتنا فقط "رافعة" في زمن الطارئين على العمل النضالي؟"