مباشر

عاجل

راديو اينوما

افق مسدود داخليا وانتظار «ثقيل» لتطورات خارجية و«العين» على «اسرائيل»

31-12-2021

محليات

None

اذا، لا تقف المعضلات اللبنانية المقلقة عند الانهيار الداخلي المتفاقم في سنة «الكباش» السياسي – القضائي وربما الامني على ابواب الاستحقاقين الانتخابيين النيابي ولاحقا الرئاسي، فما يدور في المنطقة تبقى له الاولوية في التاثير بالساحة اللبنانية التي تنتظر اكتمال ثلاثة مشاهد اساسية سيكون لها تداعيات مباشرة على مستقبل البلاد، بحسب مصادر دبلوماسية، المشهد الاول يتعلق بمستوى التقارب العربي او الخليجي مع دمشق، وآخرها بالامس عودة السفارة البحرانية الى سوريا، وما سيستتبعه من انعكاسات اساسية على الواقع السياسي اللبناني المرتبط بتطور الاوضاع في سوريا، وعودة دمشق الى «الحضن العربي» ستعني حكما وضع الملف اللبناني على «الطاولة» والبحث مجددا في كيفية تقاسم النفوذ الاقليمي على هذه الساحة التي عاشت لسنوات طويلة تحت «مظلة» التفاهمات السعودية - السورية وانهار كل شيء بعدما انهار التفاهم الثنائي وتحول الى عداء، ولهذا ثمة ترقب كبير على مستوى القوى السياسية المحلية لتطورات هذا الملف لما سيكون لديه من انعكاسات سواء سلبية او ايجابية على الواقع اللبناني، خصوصا ان ثمة من يخشى عودة «النفوذ» السوري الى لبنان!

 

تفاوض اقليمي وخطر «الفراغ»؟

المشهد الثاني الذي لا يقل اهمية، يرتبط بمحادثات فيينا النووية وعلى هامشها المفاوضات السعودية - الايرانية المقرر ان تستانف مطلع العام المقبل في العراق، واذا كان الملف النووي متعدد الابعاد وله مخاطر امنية وعسكرية، في حال تعثر، فان نجاح او فشل الحوار الايراني السعودي ستكون له تداعيات مباشرة على الواقع اللبناني السيىء، واذا لم تصل عمليات التفاوض الى خلاصات واضحة هذا العام لن يكون لبنان قادرا على الانتظار في «الثلاجة» لان تجميد الواقع الحالي يعني المزيد من الانهيارات الاقتصادية والاجتماعية وربما الامنية خصوصا ان البلاد تنتظر استحقاقات مصيرية تحتاج الى تفاهمات اقليمية ودولية كبرى لتمريرها، خصوصا الاستحقاق الرئاسي، حيث تطل مخاطر حصول «الفراغ» مجددا، اذا لم تسمح موازين القوى لاي طرف من الاطراف بفرض مرشحه.

 

«معضلة» ترسيم الحدود

ولا تكتمل صورة التحديات الكبرى هذا العام، الا بالحديث عن ملف ترسيم الحدود البحرية الذي يرتبط ايضا بالنيات الاسرائيلية العدوانية في ظل ارتفاع مخاطر حصول مواجهة عسكرية تروج لها القيادة الاسرائيلية على الجبهة اللبنانية، وكذلك ضد ايران. فمسألة الترسيم ستكون، بحسب الاوساط ذاتها، ملفا اميركيا ضاغطا على الجانب اللبناني في القسم الاول من عام 2022 حيث تستعجل «اسرائيل» الحصول على تنازلات لبنانية للبدء بالتنقيب البحري في المناطق المتنازع عليها، وتراهن «اسرائيل» على الدعم الاميركي المطلق لموقفها وعلى الموقف اللبناني الضعيف الذي يفاوض تحت «رهبة» الخوف من العقوبات الاميركية في ظل وضع اقتصادي ضاغط لا يسمح حتى «بالمناورة»، ما قد يعني حكما خسارة لبنان جولة التفاوض المفترضة بعدما اظهر «الرؤساء الثلاثة» ميلا للاستجابة الى المطالب الاميركية كل منهم «لغاية ومصلحة» شخصية لا عامة...!

 

تقديرات اسرائيلية خاطئة؟

وفي سياق متصل، تبدو المخاطر على الحدود الجنوبية مرتفعة، ووفقا لكل السيناريوهات التي عرضها جيش العدو الاسرائيلي للهجمات داخل إيران، كان لحزب الله نصيب في اي عملية عسكرية مفترضة... والخطر براي اوساط متابعة لهذا الملف، ان التقديرات التي عرضت في منظومة الأمن الاسرائيلية الأسبوع الماضي تبدو في جانب منها خاطئة ومبالغا فيها، فهي اشارت الى ان الدول المعادية مثل سوريا ولبنان، تتعرض لصعوبات اقتصادية واجتماعية شديدة، حول قدرات هذه الدول من الاستثمار في الأمن لمصلحة معالجة مشكلاتها الداخلية.

 

زيادة ترسانة الصواريخ

وهذا الكلام ان صح في سوريا، فانه لا يصح مع لبنان، حيث يستمر حزب الله في الاعداد المكثف لاحتمال حصول مواجهة عسكرية، وقد تؤدي التقديرات الاسرائيلية الخاطئة الى الوقوع في المحظور، خصوصا بعد معلومات الجيش الاسرائيلي التي نشرتها صحيفة «هارتس» وتفيد بأنه نجح في إحباط نحو 70 في المئة من شحنات الاسلحة من إيران وسوريا والعراق إلى لبنان، ما الحق برايهم الضرر بصواريخ حزب الله. لكن كل المعطيات الجدية وبعضها لاستخبارات غربية تشير الى ان حزب الله نجح في زيادة ترسانة صواريخه الدقيقة.

 

تقديرات اسرائيلية خاطئة؟

وفي سياق متصل، تبدو المخاطر على الحدود الجنوبية مرتفعة، ووفقا لكل السيناريوهات التي عرضها جيش العدو الاسرائيلي للهجمات داخل إيران، كان لحزب الله نصيب في اي عملية عسكرية مفترضة... والخطر براي اوساط متابعة لهذا الملف، ان التقديرات التي عرضت في منظومة الأمن الاسرائيلية الأسبوع الماضي تبدو في جانب منها خاطئة ومبالغا فيها، فهي اشارت الى ان الدول المعادية مثل سوريا ولبنان، تتعرض لصعوبات اقتصادية واجتماعية شديدة، حول قدرات هذه الدول من الاستثمار في الأمن لمصلحة معالجة مشكلاتها الداخلية.

 

زيادة ترسانة الصواريخ

وهذا الكلام ان صح في سوريا، فانه لا يصح مع لبنان، حيث يستمر حزب الله في الاعداد المكثف لاحتمال حصول مواجهة عسكرية، وقد تؤدي التقديرات الاسرائيلية الخاطئة الى الوقوع في المحظور، خصوصا بعد معلومات الجيش الاسرائيلي التي نشرتها صحيفة «هارتس» وتفيد بأنه نجح في إحباط نحو 70 في المئة من شحنات الاسلحة من إيران وسوريا والعراق إلى لبنان، ما الحق برايهم الضرر بصواريخ حزب الله. لكن كل المعطيات الجدية وبعضها لاستخبارات غربية تشير الى ان حزب الله نجح في زيادة ترسانة صواريخه الدقيقة.

 

معادلة ردع «جوية»؟

في المقابل، تقر «اسرائيل» بان قواتها الردعية تجاه حزب الله تتعرض لنكسات متتالية ولم يعد الامر مقتصرا على خطر الصواريخ الدقيقة. وفي هذا السياق، اكدت صحيفة «اسرائيل اليوم» ان الاستخبارات الاسرائيلية تقر بان الجيش فشل في إحباط كل عمليات «تهريب» الاسلحة ، وكشفت في هذا السياق، عن تعديلات أجراها سلاح الجو الاسرائيلي مؤخراً على طلعاته في سماء لبنان، بسبب التهديد المتزايد من جانب حزب الله.

 

حرج امني اسرائيلي

وبحسب مصادر امنية، فان هذا الملف يشكل حرجا للقيادة العسكرية على نحو خاص؛ لأن حرية طيران سلاح الجو في لبنان حيوية للهجمات في سوريا، والتي تتم في معظمها من السماء اللبنانية، وكذلك لجمع المعلومات عن حزب الله. لكن سلاح الجو أجرى تعديلات مختلفة كي يقلص الخطر على الطائرات وعلى الطواقم الجوية، بعد معلومات تفيد بأن الإيرانيين نجحوا في تهريب منظومات مضادة للطائرات إلى حزب الله وهي من طراز»اس ايه 22» واس ايه 8».

 

«اسرائيل» ستتحرك عام 22؟

ووفقا للصحيفة، فإن تقليص حرية عمل سلاح الجو في لبنان لا يشكل خللا في الجانب العملياتي فقط، بل وفي جانب الوعي أيضاً، لان حزب الله يسعى لخلق معادلة ردع جوي في لبنان تشبه تلك التي يفرضها على الأرض. ولهذا تعتقد القيادة العسكرية الاسرائيلية بانها ملزمة للتعامل مع هذا التهديد الجديد. فسنوات التلعثم لديها تجاه تسلح حزب الله المتسارع بالصواريخ بعد حرب لبنان الثانية، أدت إلى ميزان الرعب القائم اليوم حيال إيران. وعليها ألا تدع ميزاناً مشابهاً يتشكل في الجو أيضاً، وقد تكون مطالبة باتخاذ خطوة مانعة لحرمان الحزب من هذه القدرات قبل ان ينجح في اسقاط اي طائرة. كما عليها ان تتعامل مع معضلة الصواريخ الدقيقة، ومن الأفضل لـ «إسرائيل» أن تبادل لا ان تنجر؛ ويمكن أن تستغل مناوشة محدودة لهذا الغرض على الحدود أو حدثا تكتيكيا آخر، ف «إسرائيل» مطالبة باستعراض العضلات في 2022 كي تذكر الجيران بأن تفوقها يتجسد على ارض الواقع.؟!

 

اقتحام «الجليل»؟

ولهذا وامام احتمال حصول حرب وخوفا من دخول بري من قبل قوات نخبة حزب الله الى الجليل، اعلن رئيس الاركان كفيف كوخافي قبل ايام تخصيص ميزانية بمبلغ 900 مليون شيكل لاستكمال الجدار على الحدود مع لبنان الذي سيتضمن وسائل تكنولوجية متطورة، لصد اي محاولة اختراق.

services
متجرك الإلكتروني في أقل من عشرة أيام!

انطلق من حيث أنت واجعل العالم حدود تجارتك الإلكترونية…

اتصل بنا الآن لنبني متجرك الإلكتروني بأفضل الشروط المثالية التي طورتها شركة أوسيتكوم؛ أمنًا، سعرًا، وسرعة.
اتصل بنا

This website is powered by NewsYa, a News and Media
Publishing Solution By OSITCOM

Copyrights © 2023 All Rights Reserved.