31-12-2021
محليات
يستعد اللبنانيون لاستقبال العام الجديد دون اي آمال او احلام وردية بسنة مختلفة عما سبقها من اعوام الانهيار، فكل المؤشرات قاتمة، ولا تشير الى وداع قريب «لطوابير الذل» على انواعها، او خروج قريب من العتمة، او عودة للازدهار الاقتصادي، او الاستقرار السياسي، واليوم يتقدم الخطر الوبائي مع بدء بوادر «تسونامي» متحول اوميكرون الذي يودع العام الحالي بارقام مقلقة ومخيفة مع تسجيل 4537 إصابة جديدة و15 حالة وفاة، ستؤدي حتما الى انهيار النظام الصحي «المترهل» مطلع العام الجديد في ظل التفلت المجتمعي الخطر وغياب الوسائل الرادعة.
الوضع الاقتصادي ليس في احسن احواله في ظل غياب «خارطة طريق» الخروج من الازمة المستعصية وبطء عملية التفاوض مع صندوق النقد الدولي التي لن تكون نتائجها باهرة، فيما تعاميم مصرف لبنان المؤقتة لوقف تدهور سعر الليرة تبدو عاجزة عن اجتراح حلول مستدامة، ما يزيد المخاوف من «تحليق» جديد لسعر الدولار، وانهيار للوضعين الاقتصادي والمعيشي.
اما سياسيا فلا تبدو التطورات مبشرة، فنحن نودع عاما ونستقبل آخر، بحكومة «مشلولة»، وحوار «مقطوع»، «وكباش» سياسي مرجح لمزيد من التوتر في عام الانتخابات التشريعية والرئاسية، فالحوار الوطني يبدو مستعصيا، والمصالح الضيقة تتجاوز الهموم الوطنية، وخطر الانهيار الشامل يبدو محتما. ولا تقل التحديات الخارجية صعوبة منها «مطب» الضغوط الاميركية لتمرير ملف الترسيم البحري، فيما ينتظر لبنان نتائج الحوارات الاقليمية والدولية علها تحمل حلولا تفرض عليه من الخارج، كما هي العادة، لكن مخاطر التعثر تبقى كبيرة. ولعل اخطر التحديات عام 22 توجه «اسرائيل» لابراز «العضلات» امام اعدائها في ظل ترويج اعلامي وامني لخطر جديد يطل برأسه من لبنان مع معلومات استخباراتية عن نجاح حزب الله في ادخال منظومة دفاع جوي دفعت الطيران الاسرائيلي الى تعديل مسار تحليقه في الاجواء اللبنانية!
أخبار ذات صلة
أبرز الأخبار