21-12-2021
محليات
حمّل الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، أمس، اللبنانيين «جزئياً» و«جهات خارجية» مسؤولية الأزمة التي تعيشها البلاد، واصفاً الوضع بأنه «مأساوي وصعب».
واستهل غوتيريش اليوم الثاني من زيارته للبنان باستقبال ستة من زعماء الطوائف اللبنانية؛ هم مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان، والبطريرك الماروني الكاردينال بشارة الراعي، وبطريرك الروم الأرثوذكس يوحنا العاشر يازجي، وبطريرك الأرمن الأرثوذكس الكاثوليكوس آرام الأول كشيشيان، والشيخ مهدي اليحفوفي ممثل نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ علي الخطيب، وشيخ عقل طائفة الموحدين الدروز الشيخ سامي أبي المنى.
وعقب الاجتماع توجه غوتيريش مع رجال الدين إلى مرفأ بيروت، حيث وقف دقيقة صمت حداداً على أرواح ضحايا الانفجار الذي وقع هناك في 4 أغسطس (آب) 2020، وتضامناً مع ذويهم ومع الجرحى.
وبعد اجتماع «بناء للغاية» مع رئيس مجلس النواب نبيه بري، عبّر غوتيريش عن اعتقاده أن اللبنانيين هم «الوحيدون الذين يستطيعون إيجاد حل لأزمات بلادهم». وشدد أيضاً على أن «الوقت حان لكي يتحد الزعماء السياسيون ويتجاوزوا الانقسامات والاختلافات».
واجتمع غوتيريش لاحقاً مع رئيس الوزراء نجيب ميقاتي وقال له: «أنتم الآن تواجهون وضعاً مأساوياً وصعباً للغاية، وطبعاً تعود مسؤولية هذا الوضع إلى اللبنانيين بشكل جزئي، ولكن المسؤوليات أيضاً ملقاة على عاتق جهات خارج لبنان، نظراً للوضع المأساوي في المنطقة ومضاعفاته».
وفيما كان ملف تفعيل الحكومة حاضراً في لقاءات غوتيريش، أثارت تسريبات عن «تسوية» لإعادة تفعيل مجلس الوزراء بلبلة، لكن سرعان ما تبرأ الجميع من هذه التسوية التي أجهضت قبل معرفة الطرف الذي يعمل لإنضاجها. ونفى بري في اتصال مع «الشرق الأوسط» علمه بأية تسوية، كما نفى حصول أي خلاف مع ميقاتي.
أخبار ذات صلة
أبرز الأخبار