18-12-2021
محليات
ابدت موسكو رغبة في التوصل الى حل في لبنان، الا ان هناك فرقا كبيرا بين الرغبة والامر الواقع، ذلك ان القضية اللبنانية مرتبطة بالوضع الاقليمي، وبخاصة مصير مفاوضات فيينا بمعزل ان تكللت بالنجاح او فشلت في نهاية المطاف.
اضف الى ذلك، قدمت روسيا عرضا للحكم اللبناني باستثمار مليار ونصف مليار دولار عبر إنشاء مصفاة للنفط في الزهراني جنوب لبنان، والذي بحسب الخبير الاقتصادي حسن مقلد يؤمن كل حاجة لبنان من المشتقات النفطية والغاز، بالإضافة إلى تصدير 100 ألف برميل إلى الخارج، ولذلك انعكاساته الاقتصادية على ميزان المدفوعات أنه يخفف 3 مليار دولار ويؤمن إدخال عملة صعبة الى لبنان، غير ان السلطة رفضت العرض.
في غضون ذلك، دخلت البلاد مرحلة الانتخابات النيابية التي بدأت كل القوى اللبنانية بالتحضير لها والتي تمهد للانتخابات الرئاسية، الا ان الامن الاجتماعي يرخي بظلاله على هذه الاستحقاقات رغم اهميتها، بخاصة اذا استمر التدهور المالي وارتفاع سعر الدولار وعجز الحكومة الحالية عن فرض تدابير لتخفيف حدة الازمة وخصوصا على المواطن.
وباختصار، لا يزال المشهد السياسي اللبناني مأزومًا، سواء على صعيد القاضي بيطار او على صعيد العلاقات العربية، وتحديدا السعودية.
أخبار ذات صلة