أظهرت دراسة جديدة أن أقل من ثلث المرضى الذين يعانون من أعراض مستمرة لكورونا، يقولون إنهم يشعرون بالشفاء التام، بعد عام على الإصابة بالفيروس.

ومع انتشار الوباء، كشفت مجموعة متزايدة من الأبحاث، أن كورونا لا يسبب مشاكل صحية على المدى القصير فحسب، بل له أيضا آثار طويلة المدى.

وكشفت الدراسة التي نشرتها صحيفة "الغارديان" أن العديد من أولئك الذين ظهرت لديهم أعراض مستمرة، بعد دخولهم المستشفى، يظهرون تحسنا طفيفا، وحالتهم متشابهة خلال فترة 12 شهرا، بعد الخروج من المستشفى.

ويقود الدراسة باحثون من المعهد الوطني للبحوث الصحية (NIHR) في مركز ليستر للبحوث الطبية الحيوية، في بريطانيا.

وقالت الدكتورة راشيل إيفانز، وهي أحد المشاركين في الدراسة: "شعر واحد فقط من كل ثلاثة مشاركين بالشفاء التام في عام واحد".

وجمع فريق الباحثين بيانات تشمل "الأداء البدني، ووظيفة الأعضاء"، من نحو 2300 شخص، بعد حوالي خمسة أشهر على خروجهم من المستشفى، و924 آخرين بعد حوالي عام واحد على الخروج.

وأظهرت البيانات أنه بعد الخروج من المستشفى، بلغت نسبة المشاركين الذين أبلغوا عن شعورهم بالتعافي أقل من 30٪، مع انتشار أعراض منها ضيق التنفس والتعب والألم.

ولوحظ تحسن طفيف أو "معدوم" في وظائف بعض الأعضاء أو الحركات الجسدية، وفي "الضعف الإدراكي" (brain fog). وتراوحت حدة الأعراض بين "شديدة جدا" و"شديدة" و"خفيفة".

ولم تستطع الدراسة إثبات سبب استمرار الأعراض لدى المرضى الذين أصيبوا بفيروس كورونا، وشددت على ضرورة تحسين ما أسمته "التدهور العقلي والجسدي" لدى المرضى.