أعلنت رابطة أساتذة التعليم الثانوي الرسمي، في بيان، التوقف عن العمل في الثانويات الرّسمية، ودور المعلّمين والارشاد، والمركز التربوي للبحوث والإنماء، ابتداء من صباح الاثنين 13 كانون الأول 2021، ولمدة أربعة ايام، كفرصة لتوقيع المراسيم المتعلقة بالمنحة الاجتماعيّة وبدل النقل وصرف الــ 90$ ورفع موازنة تعاونية موظفي الدولة، وجاء في البيان:

تتسارع أحداث البلد بخطٍ تنازليّ، لتكشف لنا كلّ يوم حجم الكارثة التي يعيشها أبناء الوطن، في ظلّ إنهيار غير مسبوقٍ لسعر صرف الدّولار، وتفشي البطالة بين النّاس، وإرتفاع نسبة الجرائم والسّطو، كما تخطى الغذاءُ والدواءُ أرقام الخيالِ، ما أقعد الكثيرين عن متابعة العلاج والاستشفاء، وحتى دفع بعض النّاس حياتَه، وحياة أطفالهم ثمنًا على أبواب المستشفيات، إضافةً إلى وباء العصر الذي ما إن كاد ظِلُّه يغيب حتى أطلّ برأسه مجدّدًا، ولكن هذه المرّة أكثرَ فتكًا، ووسطَ واقعٍ أشدَّ بؤسًا وتعاسةً في لبنان.. 

وإنّنا نتوجّه ببياننا هذا إلى المسؤولين في الدولة عامة، وإلى فخامة رئيس الجمهورية ودولة رئيس مجلس الوزراء، المعنيّين مباشرةً وقبل الآخرين بالتوقيع على ما تمّ الاتّفاق عليه مع معالي وزير التّربية والتّعليم منذ أشهر، أثناء اجتماع الراوبط التعليميّة مع معاليه، لنطالبهم بسرعة التوقيع على بنود الاتفاق، وما شمله من زيادة تقديمات غلاء المعيشة، وبدل النقل، والمنح الاجتماعية، ودعم الدّول المانحة وغيرها، لأنّها كلّها، وحتّى اللّحظة، لا تزال حبيسةَ الأدراج تنتظر الإفراج عنها في وقتٍ إنهارت فيه الليرة اللبنانيّة أكثر فأكثر أمام سعر صرف الدّولار الأميركي، وبات فيه الأساتذة والمعلّمون والموظفون، عمومًا في القطاع الرسميّ في أسفل سُلّم الرواتب في لبنان، بعد أن فقدت معاشاتُهم قيمتها أمام جشع التّجار، والغلاء الفاحش في كلّ شيء..!

وبناءً على هذا التّسويف والتماهل غير المبرّرين من أركان الدّولة، ولأنَّ كاهلنا قد أثقلته الأوجاع والأثقال والدّيون حتى أقعدَتنا عن مواصلة مسيرتنا التعليميّة، فإنّنا نعلن التوقف عن العمل في الثانويات الرّسمية، ودور المعلّمين والارشاد، والمركز التربوي للبحوث والإنماء أيام الاثنين والثلاثاء والأربعاء والخميس 13، 14، 15، 16/12/2021 فرصة لتوقيع المراسيم المتعلقة بالمنحة الاجتماعيّة وبدل النقل وصرف الــ 90$ ورفع موازنة تعاونية موظفي الدولة،  كما إنّنا نحذّر من المماطلة في تنفيذ الوعود، وترك حقوقنا أسيرةَ الأهواء والمناكفات السياسية، لأننا سنضطر حينها إلى اتّخاذ خطوات أكثر تصعيدًا لم نتوان يومًا عن اللجوء إليها عندما نستشعر تجاهلاً وتهديدًا لما نستحقّه من كرامةٍ ودعمٍ معيشي، ولن نتوانى اليوم عن ذلك.