10-12-2021
صحة
هل يساهم قرار مصرف لبنان رفع سعر صرف الدولار الأميركي من 3900 ليرة، الى 8000 ليرة في زيادة التضخم وبالتالي ارتفاع سعر صرف الدولار في السوق السوداء بالرغم من تحديده سقف السحوبات الشهرية بـ 3000 دولار بهدف الحد من نمو الكتلة النقدية وتأثيرها على نسبة التضخم؟ وقد حاول المصرف رمي كرة المسؤولية في هذا الموضوع بوجه السلطة والمعنيين بتأكيده على ضرورة ملاقاته في هذا القرار من خلال اتخاذ الإجراءات المناسبة والمبادرات الأساسية لدعم الاقتصاد وحمايته من زيادة نسبة التضخم ووضع السياسات الاقتصادية لسحب الكتلة النقدية عن طريق تفعيل الجباية وتوسيع قاعدة الشمول الضرائبي. وبانتظار رصد مفاعيل قرار مصرف لبنان فإن رئيس الحكومة نجيب ميقاتي في سباق مع الزمن كما يبدو لترميم العلاقات مع الأشقاء العرب، لا سيما المملكة العربية السعودية ودول الخليج. وهو التقى أمس في القاهرة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، والأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، في إطار حشد الدعم الدولي للبنان على شتى الأصعدة في ظل استمرار التحديات الصعبة التي يواجهها الشعب اللبناني، خاصة على المستوى السياسي والاقتصادي كما قال. وفي وقت تبدو حركة ميقاتي من دون دعم داخلي كاف، برز كلام وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله الذي شدد على أنه "يجب أن نرى أفعالا وليس أقوالا من الحكومة اللبنانية"، مضيفاً: "لا يوجد أزمة بيننا وبين لبنان والمهم أن نرى إصلاحات حقيقية". مصادر الرئيس ميقاتي لفتت الى التصريحات الإيجابية التي أعلنت من مصر، سواء تلك التي صدرت عن الرئيس السيسي أو من جانب الرئيس ميقاتي. فهي قد رفعت عنوان التضامن العربي ما يعني أن الوضع في العالم العربي يسير نحو التحسن الذي يجب أن يستفيد منه الجميع ومن بينهم لبنان، إن من خلال تحسين علاقة لبنان مع اشقائه العرب أو من خلال مساعدة مصر للبنان من خلال ضخ الغاز إليه وهذا الأمر واضح وقريب. وأشارت المصادر عبر "الأنباء" الإلكترونية الى ضرورة مساعدة لبنان عربيا، وملاقاة المبادرة الفرنسية، من أجل تسريع التقارب العربي الخليجي، والعودة إلى الصيغة التي كانت قائمة بما يساعد على تفعيل التواصل. ورأت أن ما صدر من بيانات في هذا الصدد يشير إلى إمكانية القيام بدور عربي يصب في مصلحة لبنان. وفي ما يتعلق بعودة مجلس الوزراء إلى الانعقاد، رأت المصادر أنه حتى الساعة هناك مراوحة في هذا الملف بانتظار أن تتضمن صيغة التواصل دورًا ما لرئيس المجلس النيابي نبيه بري على مستوى التقارب مع رئيس الحكومة، وإحداث خرق ما على خط تفعيل العمل الحكومي أو على خط الاتصالات الجارية للخروج من الأزمة. لكن لغاية الآن ما تزال الأمور غير واضحة. عضو تكتل الجمهورية النائب أنيس نصار تمنى عبر جريدة "الأنباء" الإلكترونية أن تنخرط مصر بلبنان كما كانت في أيام الرئيسين فؤاد شهاب وكميل شمعون. فإذا كان الرئيس السيسي منهمكًا بتطوير بلده، فإننا نطالبه بالتدخل لإنقاذ لبنان. بدوره رأى عضو كتلة المستقبل النائب عاصم عراجي أن مصر دولة فاعلة، ولديها إمكانيات هائلة وحضور فاعل في معظم الدول العربية، مذكرًا عبر "الأنباء" الإلكترونية أنها كانت إلى جانب لبنان منذ أيام الرئيس جمال عبد الناصر فهو كان يرفض دخول لبنان الحرب مع اسرائيل، وكان يعتبره دولة مساندة وليس دولة مواجهة، من أجل تحييده عن الصراع العربي الإسرائيلي، متوقعا أن تساعد مصر لبنان بتزويد الطاقة، لأن لديها فائض من الكهرباء من السد العالي ومعامل سيمنس. كما بإمكانها أن تساهم بالتقارب العربي - العربي بما يرتد ايجابًا على لبنان، وبالأخص بعد ما أعطى ميقاتي التزامات للرئيس ماكرون وولي العهد محمد بن سلمان، وهو يريد مساعدة السيسي لتنفيذ هذه الالتزامات. وعلى صعيد كورونا وبعد الاعلان عن وصول حالتي "أوميكرون" إلى لبنان واستنفار القطاع الطبي مجدداً، طالب عراجي بتشديد إجراءات الوقاية بعد وصول المتحوّر الجديد الى لبنان، داعيًا إلى تكثيف الرقابة في المطار على فحوصات Pcr وإعادتها كل خمسة أيام، وأخذ العبر مما يسجل من إصابات، مجددًا التذكير بأن القطاع الصحي لم يعد على ما يرام. وأشار إلى أنه في السنة الماضية كان هناك عدد كبير من الأسرّة والأطباء وغرف العناية الفائقة، أما اليوم فغالبية الطواقم الطبية والممرضات أصبحوا خارج لبنان، لافتًا إلى أن ميزة المتحوّر الجديد هو أن المصاب يمكن أن يلتقط العدوى بثوانٍ، لذلك فهو أخطر بكثير من متحوّر دلتا، لافتًا إلى أن معظم المصابين هم من غير الملقحين.
أخبار ذات صلة
أبرز الأخبار