05-12-2021
محليات
جعجع اعتبر في مقابلة مع «الجريدة» الكويتية، أن الأزمة مع دول الخليج أكبر بكثير من قرداحي، إذ تتعلق بـ«حزب الله» وسياساته وتدخلاته في عدد من الساحات العربية، بالإضافة إلى سيطرته على الدولة اللبنانية وقراراتها، وبالتالي فإن حل الأزمة يحتاج إلى تغيير كبير في سياسة الحزب وتوجهاته وحل معضلة سلاحه واعتماد سياسة خارجية واضحة.
ولا يرى جعجع أن «حزب الله» قدر للبنان واللبنانيين، بل بيدهم التغيير في الانتخابات، مشيراً إلى أن أكثر ما يقلق الحزب هو أي حركة اعتراضية داخل البيئة الشيعية، وهذه التحركات قد تتصاعد إذا استمرت دول الخليج في إجراءاتها التصعيدية، حينئذ سيحصل انقلاب داخل الطائفة الشيعية ضد حزب الله.
ويراهن جعجع بقوة على الانتخابات النيابية، التي ستكون محطة مفصلية تؤدي إلى التغيير إذا أحسن اللبنانيون الاختيار، مؤكداً أن «القوات» سيتحالف مع شخصيات مستقلة، ومع الحزب التقدمي الاشتراكي في الجبل، أما التحالف مع تيار المستقبل فغير واضح قبل اتضاح موقفه الحقيقي من المشاركة في الانتخابات، لكن إذا أراد الحريري العودة فإن ما يجب أن يسبق التحالف هو حوار سياسي عميق جداً يتعلق بوضع خطوط وتفاهمات استراتيجية، ولا يمكن التحالف لأجل التحالف فقط، لأن الوضع في لبنان تغير كثيراً.
أما عن تفجير مرفأ بيروت، فأعرب جعجع عن تمسكه بدعم المحقق العدلي في قضيته، طارق البيطار، مؤكداً أن حزبه والآخرين سيواجهون أي محاولة مقايضة تحصل بين رئيس الجمهورية ميشال عون وحزب الله، خصوصاً في ضوء المعلومات التي تتحدث عن الذهاب إلى صفقة تقضي بوقف البيطار عن التحقيق مع الرؤساء والنواب والوزراء وإحالتهم إلى المجلس النيابي، مقابل حصر تحقيقاته مع الموظفين، فهذا مشروع لا بد من مواجهته إلى النهاية