شهدت نقابة محرري الصحافة، اليوم الاربعاء، زحمة كبيرة من المحررين لاختيار ممثليهم في النقابة. فكيف بدت الصورة من هناك؟

تقول المرشحة المستقلة لمركز عضوية مجلس نقابة المحررين الاعلامية ريميال نعمة: "نقابة المحررين اليوم تُقَدّم على خلاف المعتاد نموذجاً راقياً عن كيفية سير الانتخابات"، كاشفة أنه "منذ تمام الساعة 12:30 ظهراً تمّ تخطي الرقم الذي يمكننا من خلاله متابعة العملية الانتخابية".

نعمة وفي حديث لموقع "إينوما"، لفتت إلى أن "هناك حضوراً ومشاركة كبيرة في الانتخابات من قبل وجوه جديدة لم تكن تعتاد أن تنتخب". 

أما على مستوى المرشحين، أعربت نعمة عن فرحتها لجهة مشاركة عدد كبير من النساء العاملات في الاعلام بانتخابات النقابة واصفة هذه الخطوة "بالجريئة والمعبّرة".

وأعلنت نعمة لموقع "إينوما": "كمرشحة أحمل هموم الصحافيين وأُدرك تماماً ما هي متطلباتهم إلى جانب الانتهاكات الحاصلة بحقهم، فضلاً عن حقوقهم المتمثلة أولاً بالحرمان من الدخول الى مجلس النقابة التي هي من حقهم". 

ثانياً، "إن النقابة تكتفي فقط ببيانات الشجب والاستنكار وهذا ليس دورها بل عليها أن تؤمن للصحافي (المنتسب) أبسط الحقوق المكتسبة من ضمان اجتماعي وصحي وشيخوخة وصرف تعسّفي وغيرها من الامور التي تعاني منها السلطة الرابعة علماً انها لا تعامل ضمن هذا الاطار بل على العكس، فالسياسيين الذين أوصلوا البلاد إلى ما هو عليه اليوم يتمتعون بهذه الامتيازات".

وتضيف المرشحة المستقلة لمركز عضوية مجلس نقابة المحررين في حديثها لموقع "إينوما": "أنا صحافية منذ 24 سنة، عملت في مجالات الاعلام كافة (المرئي والمسموع، المكتوب، والالكتروني) وبالتالي احمل على عاتقي هموم زملائي ومطالبهم ومتاعبهم وما يعاني منه كل صحافي، الامر الذي دفعني إلى الترشح لانتخابات النقابة وهذا حق قانوني وطبيعي وهناك عمل كثير ينبغي القيام به إذا أُتيح لنا نحن المستقلون أن نخرق هذه اللوائح المعلّبة".

وأردفت: "لا اظن ان الصحافي يقوم بلوائح معلبة إذ انه الوحيد الذي يقدم نموذجاً حرّاً".

وعن سبب خوضها الانتخابات كمرشحة مستقلة، ترد نعمة ضاحكة: "لاش لأ"، أنا امارس العمل الصحفي منذ 24 سنة وهذا امر كافٍ لأن يدفع زملائي بمعرفتي جيداً".

وكشفت أنه "جرى محاولات عدة لضمّي إلى لوائح ولكن اخترت ان اخوض التجربة النقابية لوحدي وأن اتعلم منها والتي من شأنها أن تؤسس لتجارب اكبر "ولو بيدخل فيا ميزان الربح والخسارة ما في مشكلة ابداً". 

وأكّدت على أنها "لا تنتمي لأي من أحزاب السلطة والتيارات الحزبية على اختلافها"، مشددة على أنها "صحافية حرة بأفكارها ولا تلتقي مع اي من المجموعات والتيارات السياسية الموجودة في البلد".

وجددت انتمائها للعمل النقابي والذي يؤسس لنقابة حرة عصرية ومتحررة من الاملائات أي بدورها أن تواكب عصرنة العمل الاعلامي".

إلى ذلك، ابدت نعمة لموقع "إينوما" تفاؤلها الكبير لجهة ظهور روحية جديدة في مجلس النقابة الجديد"، قائلة: "أقلّه الامور لا تبقى على ما هي عليه بل تتقدم وانا لا أؤمن بأن الوقت ليس مناسباً، الوقت دائماً مناسب "طالما في امر واحد غير مناسب لازم نغيرو" .

من هنا، تختم بالقول: "هناك امور كثيرة لا يمكن السكوت عنها وستتغير بدءا من النظام الداخلي".