29-11-2021
عالميات
دعا رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت، الإثنين، المجتمع الدولي إلى عدم تقديم تنازلات لإيران في المفاوضات التي ستنطلق في فيينا، حول البرنامج النووي الإيراني.
وقال "بينيت" في رسالة للمجتمع الدولي على خلفية استئناف المحادثات النووية مع إيران في فيينا: "اليوم، تصل إيران إلى طاولة المفاوضات في فيينا ولديها هدف واضح: وضع حد للعقوبات المفروضة عليها مقابل عدم تقديم أي شيء تقريبًا".
وأضاف في الرسالة التلفزيونية المسجلة التي وزعها مكتبه: "إيران لا تحتفظ ببرنامجها النووي فحسب، بل من اليوم فصاعدا، هي ستتلقى الأموال مقابل ذلك".
واعتبر أن "إيران لا تخفي نواياها. قبل يومين فقط، صرحت القيادة العليا للقوات المسلحة الإيرانية: "لن نتراجع عن إزالة إسرائيل ولو بميليمتر واحد".
وقال: "فقط في وقت سابق من هذا الأسبوع، أطلق النظام الإيراني النار على مواطنيه في شوارع مدينة اصفهان لمجرد تجرئهم على الاحتجاج بسبب نقصان المياه الذي يواجهه بلدهم. نعم، هم أطلقوا النار على مواطنيهم لمجرد كونهم عطاشى، لا يجوز مكافأة مثل هذا النظام القاتل" على حد تعبيره.
وأضاف: "ورغم الانتهاكات الإيرانية وتقويضها لعمل مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، إيران ستصل إلى طاولة المفاوضات في فيينا وهناك أولئك الذين يعتقدون أنها تستحق إزالة العقوبات والحصول على مئات المليارات من الدولارات التي ستضح إلى نظامها الفاسد. إنهم مخطئون".
وقال بينيت إن "إيران لا تستحق أي مكافآت وأي صفقات بسعر مغري أو تخفيفًا للعقوبات مقابل همجيتها".
وأضاف رئيس الوزراء الإسرائيلي: "أناشد حلفاءنا حول العالم: لا تستسلموا للابتزاز النووي الإيراني".
وبدأ فريق التفاوض الإيراني برئاسة مساعد وزارة الخارجية للشؤون السياسية علي باقري كني، الأحد، في فيينا اجتماعات مع الوفد المفاوض الصيني والروسي، بحسب وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية "إرنا".
وتأتي تلك الاجتماعات، تمهيدا لاجتماع اللجنة المشتركة للاتفاق النووي اليوم الاثنين، بحضور جميع الأعضاء الرئيسيين في الاتفاق.
وستجرى الجولة الجديدة من المفاوضات بين طهران ومجموعة 4+1 (ألمانيا وفرنسا وبریطانیا وروسيا والصين) ومن المنتظر أن تشارك الولايات المتحدة في المفاوضات بشكل غير مباشر، بحسب المصدر ذاته.
ومطلع نوفمبر/ تشرين ثاني الجاري، أعلنت وزارة الخارجية الإيرانية أن محادثات الاتفاق النووي ستبدأ يوم 29 من الشهر ذاته، في العاصمة النمساوية فيينا.
وأجريت 6 جولات من المحادثات بين إيران والقوى الدولية الكبرى، في فيينا بين أبريل/ نيسان ويونيو/ حزيران الماضيين، وذلك في محاولة لإحياء الاتفاق النووي، وسط تعثر انعقاد جولة جديدة.
وتهدف المفاوضات التي عقدت تحت رعاية الاتحاد الأوروبي، إلى عودة الولايات المتحدة للاتفاق الذي انسحبت منه إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب، في مايو/ أيار 2018، ودفع إيران إلى الالتزام بتعهداتها الدولية المتعلقة بالبرنامج النووي.
وتصر طهران على رفع كامل للعقوبات الأمريكية قبل أن تعود لالتزاماتها النووية التي تخلت عنها خلال السنوات الماضية، بعدما انسحبت واشنطن من الاتفاق وأعادت فرض عقوبات مشددة عليها.
وكانت إسرائيل قد أعربت عن قلقها إزاء استئناف المفاوضات، داعية الولايات المتحدة إلى عدم العودة إلى اتفاق 2015.
أخبار ذات صلة
عالميات
اسرائيل ردت على ايران..