26-11-2021
إقتصاد
ريتا مقدسي
<p>محررة في اينوما</p>
"ما في شي زابط بهل البلد" عبارة يرددها اللبناني يومياً مع تفاقم الحالة الاقتصادية والتي باتت احتمالات النهوض منها ضئيلة جداً.
دولار السوق السوداء يحلّق عالياً مع تخطيه عتبة الـ25 ألفاً ويعمّق جراح الليرة اللبنانية التي سجّلت أدنى مستوياتها التاريخية منذ تشكيل حكومة ميقاتي.
ارتفاعات متتالية والدولة لا تحرك ساكناً
شهدت اسعار المحروقات اليوم ارتفاعا جديداً مع التقلب الحاصل في سعر صرف الدولار في السوق السوداء، بحيث ارتفع سعر صفيحة البنزين 95 أوكتان 1600 ليرة لبنانية ليصبح 313000 ليرة لبنانية، كما ارتفع سعر صفيحة البنزين 98 أوكتان 1800 ليرة لبنانية، ليسجّل 323000 ليرة لبنانية.
أما سعر المازوت، فقد ارتفع 13300 ليرة لبنانية ليسجل 334300 ليرة لبنانية، كما ارتفع الغاز 10800 ليرة لبنانية ليصبح سعره 287300 ليرة لبنانية.
كورونياً، الوضع الصحي متأزم مع معاودة تسجيل إصابات مرتفعة يومياً، الامر الذي دفع وزير الصحة فراس الابيض إلى عقد مؤتمر صحفي اليوم الجمعة، أكّد فيه أنّ "80% من الاصابات بالفيروس هي لغير الملقحين منبّهاً من الإسترخاء الحاصل في لبنان في موضوع إرشادات السلامة العامة".
ورداً على سؤال عن إمكان إقفال البلد، قال الابيض: "إن الارقام المسجلة في الوقت الراهن لا تستدعي قرار الإقفال لأن ارتفاع الإصابات لا يترافق مع ارتفاع في حالات الإستشفاء"، مؤكداً على "مراقبة الوضع وكيفية تطوره بهدف تحديد الإجراءات اللازمة"، وقال: "إننا مهتمون بعدم الوصول إلى إقفال البلد"، لافتا إلى "البدء بالبحث في إجراءات الوقاية الضرورية مع القطاع السياحي".
لا شك أن هناك مخاوفاً من توجه البلاد نحو مزيد من التأزم في المرحلة المقبلة معيشياً واقتصادياً وكورونياً، خصوصاً مع اقتراب موسم الاعياد.
فالسؤال الذي يتردد اليوم: ماذا ستحمل لنا بعد الأيام المقبلة من مفاجات؟
الجواب رهن الأيام المقبلة.
أخبار ذات صلة
أبرز الأخبار