05-11-2021
محليات
رئيس الحكومة نجيب ميقاتي تمنّى مجدداً، ووزير الإعلام جورج قرداحي كرر رفض الاستقالة من الحكومة، وحزب الله دخل بالمباشر وبشكل علني على خط الأزمة لتتعقد الأمور أكثر فأكثر، فيغرق البلد أكثر في مأزق بات الخروج منه أمراً غير متيسّر في ظل ما يحكى عن إجراءات أكثر قساوة قد تلجأ إليها دول مجلس التعاون الخليجي، تضاف إليه أزمة التحقيق بقضية إنفجار المرفأ التي تجعل الأمور تذهب باتجاهات يصعب العودة منها.
مصادر رفيعة المستوى نقلت عن ميقاتي انزعاجه من موقف قرداحي ومسارعة قوى سياسية لتبني هذا الموقف ودفع العلاقات بين لبنان والسعودية ودول مجلس التعاون الخليجي الى التأزم والقطيعة، غير آبهين لارتدادات هذه المواقف على اكثر من ربع مليون لبناني يعملون في الخليج.
المصادر اشارت الى ان ميقاتي لم يكن يتوقع هذا الموقف لا من قرداحي ولا من الجهات التي تجاهر بدعمه، وكان يأمل من رئيس تيار المردة سليمان فرنجية استبدال قرداحي بمستشارته الإعلامية فيرا يمين، لكن يبدو بحسب المصادر ان الجهات الخارجية التي دعمت توزير قرداحي هي التي منعته من الاستقالة.
مصادر المردة رفضت في اتصال مع "الأنباء" الالكترونية مجرد الحديث عن استقالة قرداحي، لأن تسجيل الحوار معه تم قبل تشكيل الحكومة، ولا يجوز تحميل هذا الموضوع أكثر مما يحتمل، معتبرة لو ان قرداحي صرح بذلك بعد تعيينه وزيرا لكانت استقالته واجبة كما حصل مع الوزير شربل وهبي.
عضو كتلة المستقبل النيابية النائب بكر الحجيري دعا عبر "الأنباء" الالكترونية الحكومة والداعمين ممن سمّاهم "أهل الحل والربط" الى "التواضع واحترام ذاكرة اللبنانيين"، مستغرباً "هذه الدبلوماسية الهمايونية التي تجلت بعد الهفوة التي ارتكبها أحد وزراء الحكومة، والحماسة المفرطة لدى محور المقاومة في الدفاع عنه، وتبني موقفه، ومسارعة وزير الخارجية للدعوة للحوار".
وسأل: "عن أي حوار يتحدثون وهم يكيلون الشتائم والاتهامات الباطلة ضد السعودية التي وقفت الى جانب لبنان منذ ما قبل الحرب الأهلية وما قدمته للبنان منذ ذلك الوقت يفوق الـ 70 مليار دولار أُنفقت كلها على الإعمار وبناء المؤسسات والمستشفيات والمدارس والجامعات والمجمعات السكنية والرياضية واعادة اعمار ما تهدم وخاصة بعد حرب تموز.2006".
وأكد الحجيري أن "ما يحصل اليوم لا يعكس وجه لبنان الحقيقي، لبنان الرقي والحضارة، لبنان العربي الهوى والانتماء، فيما الغير يرسلون الى البعض المال والسلاح ويريدون من خلاله ان يفرضوا على اللبنانيين معادلة جديدة بعيدة كل البعد عن ثقافتهم العربية وانتمائهم العربي السليم".
وأضاف الحجيري: "لبنان الذي نعرفه وتنشقنا هواه، ورضعنا محبته مع الحليب لم يعد لبنان. مضيفا لقد اصبحنا اسرى بكل معنى الكلمة، أسرى لقوى تريد أخذ البلد الى المجهول". وسأل الحجيري: "أين هي الحكومة التي محضناها ثقتنا؟ عندما طالبنا بحكومة انقاذ لا دخل لها بالسياسة قامت القيامة، وشكلوا حكومة سياسية فماذا كانت النتيجة؟ وأين هو رئيسها المدعوم من الرئيس سعد الحريري ومن تيار المستقبل، فكأنه يخفي رأسه. واذا البعض يعتقد انه قادر على العيش من دون العرب فهو يرتكب خطأ مميتا، فكل ما هو قائم في لبنان انما قام بأموال العرب ومن العيب التنكر في كل مرة الى اليد الذي امتدت يده لمساعدتنا ولم تزل ممدودة".
أبرز الأخبار