20-10-2021
تقارير
ريتا مقدسي
<p>محررة في اينوما</p>
استفاق اللبنانيون اليوم على جدول تركيب أسعار المحروقات بتسعيرته الجديدة "الجنونية" ما شكّل صدمة لدى اللبنانيين الذين بدأوا يتساءلون عن كيفية وصولهم بعد اليوم إلى مراكز عملهم في ظل الارتفاع الناري لصفيحة البنزين التي زادت حوالي الـ60 ألف ليرة دفعة واحدة، حيث أصبح راتب المواطن اللبناني يوازي 4 صفائح بنزين.
والجدير ذكره أنّ سعر صرف الدولار الذي اعتُمد في جدول تركيب أسعار المحروقات اليوم هو 20 ألف ليرة لبنانية بعد أن كان على أساس سعر صرف 16 ألفاً.
صفعة قوية تلقاها اللبنانيون صباح اليوم في ظل المعاناة اليومية التي يعيشونها على وقع الانهيار الاقتصادي والذي صنّفه البنك الدولي من بين الأسوأ في العالم منذ العام 1850.
تزامناً مع ما حصل، شهدت بعض المناطق اللبنانية قطعاً للطرقات احتجاجاً على الارتفاع الكبير في أسعار المحروقات.
وفي السياق عينه، هناك تخوف كبير وخشية من ارتفاع أسعار السلع الاستهلاكية والمواد الغذائية تزامناً مع "تحليق" أسعار المحروقات.
وبات مؤكداً أن أسعار المحروقات لن تقف على هذا القدر بل ستواصل ارتفاعها في الأسابيع المقبلة وهذا ما أكّده عضو أصحاب محطات المحروقات جورج البراكس، مشيراً في وقت سابق اليوم خلال حديث تلفزيوني إلى أنّه "كنا نتوقع أن ترتفع سعر صفيحة البنزين على مرحلتين لتصل فوق 300 ألف ليرة ولكن اليوم ارتفعت مرة واحدة".
وأكّد البراكس أنّ "تراجع سعر صرف الدولار والمسار الحكومي والمفاوضات مع صندوق النقد يساعد في انخفاض أسعار المحروقات".
ختاماً، يبقى السؤال اليوم: هل يمهّد غلاء البنزين الفاحش لثورة حقيقية؟ هل يتحرك اللبنانيون وخصوصاً في الانتخابات المقبلة إلى التغيير؟ وهل ستقوم حكومة ميقاتي على تنفيذ خطة انقاذ سريعة من شأنها أن تضع حدّاً لانهيار اقتصادي متسارع بدأ منذ عامين؟
يبقى الترقب سيّد الموقف.
أخبار ذات صلة
أبرز الأخبار