09-10-2021
محليات
وجهت مجموعة من أساتذة في التعليم الثانوي الرسمي، رسالة إلى “رئيس وأعضاء رابطة أساتذة التعليم الثانوي الرسمي”…. بعد الذي حصل من لغط في استفتاء آراء الأساتذة في التعليم الأساسي وما حصل من أخذ ورد، بات من الواضح عدم ورود استفتاء دقيق لجميع الأساتذة، خاصة وأن قسما كبيرا منهم لم يعط رأيه مع أو ضد… فلقد أصبح لزاماً على الزملاء في الهيئة الإدارية لرابطة أساتذة التعليم الثانوي بأن يجروا استفتاء دقيقا على مستوى الأساتذة كافة بواسطة جمعيات عمومية حقيقية ولو على مجموعات “الوتس أب”… أو بطريقة الاستبيان الذي من الممكن أن ينشئ له موقعا محددا، وإصدار نتائجه بشكل واضح لا يسمح لأحد بالشك والتأويل….
لكن هل سنقترح على الأساتذة ما وعد به وزير التربية؟؟ أظن أن النتيجة ستكون سلبية لجهة العودة، بحيث أن ثمانين في المئة من الأساتذة سيرفضون العودة وفقاً لما طرحه الوزير لأن الأكثرية سموا عرض الوزيربـ”الشحادة” أو التصدق بالفتات”.. ولأن هذا العرض لا يلبي احتياجات الأستاذ خصوصاً وأن أكثرية الأساتذة لديهم عائلات ومتوجبات من المأكل والمشرب واشتراك الكهرباء والبنزين والمدارس لأولادهم و…… أما إذا حصل الاستفتاء على مستوى المديرين أو بعض الثانويات دون مشاركة الجميع فمن الممكن أن تكون النتيجة مختلفة تماماً… فالحل الوحيد برأيي الشخصي- ومئات الأساتذة خصوصاً النقابيين منهم- أيّدوا طرحي، بأن نرفع سقف المطالبة بحقوقنا، لأن كل واحد منا خسر من راتبه بحدود 94% من قيمته…
ونراهم يطلبون منا أن نضحي ونعود للتعليم، بعد أن فقد راتبنا كما أسلفنا 94% من قيمته ومن قدرته الشرائية والمعيشية. وصرنا تحت خط الفقر والعوز.. ولا بأس أن نضحي لكن بنصف الراتب وليس بثمانين بالمئة منه.. نحن إذا ضحينا بنصف الراتب، يجب أن يعطونا نصف الراتب بالدولار.. والنصف الآخر بالعملة اللبنانية، بمعنى إذا كان راتب الأستاذ 3 ملايين ليرة يجب أن يقبض ألفي دولار، و على الحكومة أن تعطينا ألف دولار fresh money ومليون نصف بالليرة اللبنانية، وهكذا نكون قد ضحينا بنصف الراتب، أما التفضل علينا بتسعين أو مئة دولار فهذا ما سبق وعبرنا عنه بـ”الشحادة “..
ونتمنى عليهم-على سبيل المثال-أن يُدققوا في مصروف عائلة مؤلفة من أب وأم وثلاثة أولاد، وما تحتاجه من بنزين.. اشتراك للكهرباء.. أجرة الباص لنقل الأولاد… مصاريف الأولاد إلى المدرسة…غاز.. فواتير هاتف.. مأكل ومشرب… ثياب للأولاد.. مازوت للتدفئة… طبابة و..
عائلة هذا الأستاذ، هل تكفيها مصاريف بأقل من خمسة عشر مليونا شهريا؟؟
لذا فالحل الأفضل- وإذا كنا نريد عاما دراسيا يسير بشكل طبيعي- هو التضحية كما يطلبون منا بنصف الراتب أي نصف بالليرة اللبنانية ونصف بالدولار fresh في الوقت الحاضر وفقاً لرأي الغالبية العظمى من الأساتذة الذين يريدون الحد الأدنى لحقوقهم المسلوبة… وبهذه الحالة فإن الأغلبية الساحقة من الأساتذة سيؤيدون العودة إلى الثانويات الرسمية، في حال أخذنا وعدا جديا من الحكومة بتلبية هذا المطلب المحق، وخلاف ذلك أي استبيان أو جمعيات عمومية أخرى ستكون نتائجها محسومة بعدم العودة…
أخبار ذات صلة
مقالات مختارة
ما مصير امتحانات الشهادة الثانوية في لبنان؟
أبرز الأخبار