27-09-2021
محليات
التقى وزير الاعلام جورج قرداحي وفداً من نقابة محرري الصحافة اللبنانية برئاسة النقيب جوزف القصيفي، حيث تم عرض لشؤون وشجون القطاع الاعلامي.
بداية أشار النقيب القصيفي، متوجهاً للوزير قرداحي، الى أنه “كان لبنان نقطة الانطلاق، ومنه طوافا بين باريس والدول العربية، فكانت لك محطات واطلالات، حصدت متابعات وإعجاب الكثيرين. واذا قلت لا اهنئك بمنصبك الوزاري على رأس الاعلام، فلأنك من أهل البيت وادرى بشعابه، ويعول عليك الكثير”.
وأضاف، “إن زيارة مجلس نقابة محرري الصحافة اللبنانية لك اليوم لن تكون يتيمة، ونلح على أن تستتبع بجلسات عمل لبحث أوضاع القطاع الاعلامي في لبنان، وما يشكو من تعثر في غير مجال. وباختصار أن لبنان بات في حاجة ماسة للحاق بالتطور الاعلامي المتسارع، والمتحول يوما بعد يوم، وأن يدفن إلى غير رجعة قوانين تقادم عليها الزمن، ولا تصلح لعصرنا الحالي”.
وتابع، “تصور يا معالي الوزير أن قانون المطبوعات يرقى إلى العام 1962، وكيف لنا أن ننهض بقطاع قانونه الناظم له يرقى إلى هذا التاريخ، فيما العالم اليوم يعيش مرحلة ما بعد الحضارة الرقمية. هناك مشروع قانون أنجز بعد مناقشة طويلة وهو في عهدة لجنة الإدارة والعدل، ويجب عدم التأخر في احالته على الهيئة العامة. ونريده قانوناً شاملاً يكون مرجعية الإعلام بكل تفرعاته. نريد اليوم قبل الغد مشروعا واحدا يتساوى فيه الاعلاميون تحت مظلة القانون الذي يجب أن تكون لحمته وسداه: الحرية أولا”.
أما الوزير قرداحي فقال، ” من أول يوم استلمت الوزارة، بدأت العمل بكد ومثابرة وتواصل للبحث عن نقاط الضعف في وزارة الاعلام والمؤسسات التابعة لها”، لافتا انه “يقوم بعقد اجتماعات متتالية مع رؤساء الاقسام للاطلاع على واقع هذه الوزارة لدرس الخطط المستقبلية التي سنتبعها”. وأشار الى ان “هناك شكوى كبيرة من السواد الاعظم من اللبنانيين من تفلت بعض الاعلام”، مؤكدا انه “سيعمل عل درس وإعداد ميثاق شرف اعلامي مع زملائنا الاعلاميين يهدف الى احترام كرامة وحريات وحيثيات الاخرين بالإضافة الى دراسة قوانين اخرى موجودة في اللجان النيابية”، وقال، “اننا مقبلون على مستقبل جديد فلنرس أنظمة وقواعد للإعلام اللبناني على المدى البعيد”.
ولفت الى التطور الرقمي الحاصل غير الملحوظ في القوانين والتي سيعمل على درسها”، معلناً، “أريد اعلاماً على صورة لبنان الذي نعرفه، لبنان الرحابنة وفيروز. فهذا هو لبنان الجميل وليس لبنان الذي يشهد نوعا من التفلت بسبب الظروف التي مر بها بلدنا من كورونا والتحركات الشعبية”.
وأسف لـ”تضعضع ومصادرة القيم التي تربينا عليها”، مشددا على المبدأ الاساسي للإعلام وهو الحرية التي نقدسها لكن حرية المرء تقف عند حدود حرية الاخرين. وهذا مبدأ عالمي فلا يجوز انتهاك حريات وحرمات الناس والاعتداء عليهم بالإشاعات المغرضة و بالشتائم أحيانا”، وقال، ” لا يوجد اعلام في العالم يسمح بهذا الامر فهناك قوانين تضع ضوابط كفرنسا مثلا التي هي ام الحريات حيث لا يمكن الاعتداء على كرامة السياسيين”.
أبرز الأخبار