None
يدخل لبنان أشد مراحل أزمة المحروقات التي يعيشها منذ نحو 5 أشهر ونصف، إذ تتفاقم الأزمة يوماً بعد يوم وتستعر في ظل غياب أي حلول جذرية.
إضافة إلى ذلك، لا تغيب زحمة السير عن المشهد والتي تمتد على طول الطرقات يومياً بهدف التزوّد بمادة البنزين، لتتحول البلاد إلى طوابير طويلة من السيارات ناهيك عن الاشكالات والسجالات التي تُسَجل يومياً على محطات الوقود.
وكانت قد أفادت الـLBCI في قت سابق، اليوم السبت، أنّ هناك ٣ شركات محروقات لم تبدأ بعد بتفريغ بواخرها بانتظار تحويل مصرف لبنان أموال فواتيرها القديمة للمحروقات المدعومة على سعر ٨٠٠٠ ليرة وفي حال تم تحويل الأموال يوم الاثنين المقبل تُلتمس اراحة السوق في منتصف الأسبوع.
وشدّد عضو نقابة أصحاب المحطات جورج البراكس في حديث إذاعي، على أن "ما حذرنا منه وصلنا إليه وهناك أزمة حقيقية في المحروقات ونأمل أن تحل الإثنين المقبل"، مشيراً إلى أن "الشركات بدأت بتوزيع المادة على المحطات".
وأضاف: "لن تحل الأزمة حتى مع رفع الدعم لأن التهريب الى سوريا ما زال قائماً"، مؤكداً أننا "ذاهبون إلى رفع الدعم كلياً، ولكن أزمة الطوابير باقية".
وكشف البراكس أيضاً في حديث لـ"النهار" أنّ "البواخر ستدخل تباعاً إلى لبنان بدءاً من الإثنين، وأنّ الأزمة ستتحسن بشكل تدريجي من يوم الثلثاء".
يُذكر أنّ وزارة الطاقة اللبنانية كانت قد أعلنت أمس الجمعة، رفع سعر صفيحة البنزين 38%، فيما أعلن رئيس تجمع الشركات المستوردة للنفط رفع الدعم بشكل رسمي عن المازوت، وأن هناك اتجاه لرفعه عن البنزين.
مع ذلك، تتجه الأنظار إلى يوم الاثنين حيث تُعقد جلسة عامة لمناقشة البيان الوزاري والتصويت على الثقة.
أخيراً، الأزمة تزداد تعقيداً في ظل الحلول "الترقيعية"، فهل تُسرِع الحكومة الميقاتية على وقف الانهيار الحاد الحاصل على المسويات كافة؟
العبرة تبقى في التنفيذ... لننتظر ونُراقب!