08-09-2021
عالميات
رحبت سفارة المملكة العربية السعودية في الولايات المتحدة، الأربعاء، بقرار السلطات الأميركية، الإفراج عن الوثائق السرية المتعلقة بهجمات 11 سبتمبر 2001، الإرهابية.
وجاء في بيان للسفارة، أنه "منذ ذلك اليوم المرعب قبل 20 عامًا، دعت القيادة السعودية باستمرار إلى الإفراج عن جميع المواد المتعلقة بتحقيق الولايات المتحدة في الهجمات".
وذكّرت المملكة بأن التحقيقات السابقة، بما في ذلك لجنة 11 سبتمبر وإصدار ما يسمى بـ "28 صفحة"، كشفت أنه ليس هناك "أي دليل يشير إلى أن الحكومة السعودية أو مسؤوليها كانوا على علم مسبق بالهجوم الإرهابي أو كانوا متورطين فيه، بأي شكل من أشكال المشاركة في التخطيط أو التنفيذ".
وقالت إن أي ادعاء بأن المملكة العربية السعودية متواطئة في هجمات 11 سبتمبر هو ادعاء خاطئ بشكل قاطع.
البيان لفت إلى أن إدارات الرؤساء الأربعة السابقين للولايات المتحدة، سبق وأن أكدت جميعها إدانة المملكة العربية السعودية واستنكارها بشدة الجرائم المؤسفة التي ارتكبت ضد الولايات المتحدة "حليفها المقرب وشريكتها".
ووصفت السفارة تنظيم القاعدة بـ"الشر" وقالت إن المملكة العربية السعودية تعرف جيداً الشر الذي يمثله تنظيم القاعدة من خلال أيديولوجيته وأفعاله.
وذكر بأن السعودية إلى جانب الولايات المتحدة، كانت الهدف الأول للتنظيم، حتى قبل هجمات 11 سبتمبر.
"وإلى جانب الولايات المتحدة ، لم تدخر المملكة أي جهد في التعامل مع الرجال والمال وعقلية الإرهاب والتطرف بجميع أشكاله"، أضاف البيان.
وتابع أن المملكة العربية السعودية تفتخر بسجلها في مكافحة الإرهاب، بما في ذلك جهودها لإحباط تمويل الإرهاب، واستراتيجياتها الشاملة لمكافحة الفكر المتطرف في المجال العام وعلى الإنترنت، وهزيمة المنظمات الإرهابية في جميع أنحاء منطقتنا.
البيان ركز كذلك على أن السعودية شريك أساسي للولايات المتحدة في مكافحة الإرهاب، مشيران إلى أن البلدين واجها معا تنظيم داعش في العراق وسوريا، "وألحقا انتكاسات قاسية للقاعدة في شبه الجزيرة العربية وداعش في اليمن، إضافة إلى نجاحات أخرى".
وجاء في البيان أيضا أن العمل المنسق بين المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة لعرقلة واعتراض المخططات الإرهابية على مدى السنوات العشرين الماضية "بلا شك أنقذ أرواح الآلاف من السعوديين والأميركيين، وجعل العالم مكانًا أكثر أمانًا".
وبصفتها ضحية للإرهاب وشاهدة مباشرة على الرعب والتأثير الدائم له على الأبرياء من الرجال والنساء والأطفال، يقول البيان، تتفهم المملكة العربية السعودية الألم والمعاناة التي لا توصف للعائلات التي فقدت أحباءها في ذلك اليوم الذي لا ينسى "سييبقون في أفكارنا وصلواتنا".
ولفت البيان بأن رفع السرية السابق عن المواد المتعلقة بهجمات 11 سبتمبر، مثل "28 صفحة" ، أكد فقط النتيجة التي توصلت إليها لجنة 11 سبتمبر بأن المملكة العربية السعودية ليس لها علاقة بهذه الجريمة الرهيبة، وأعربت السفارة عن الأسف لـ"استمرار هذه الادعاءات الكاذبة والخبيثة".
وجاء في البيان "رداً على ذلك، لا يمكن للمملكة العربية السعودية إلا أن تكرر دعمها الطويل الأمد لرفع السرية الكامل عن أي وثائق ومواد تتعلق بتحقيق الولايات المتحدة في الهجمات الإرهابية، على أمل أن يؤدي الإفراج الكامل عن هذه الوثائق إلى إنهاء المزاعم التي لا أساس لها ضد المملكة، مرة واحدة وإلى الأبد".
وكان الرئيس الأميركي، جو بايدن، قد وقع الجمعة الماضي، أمرا تنفيذيا يوجه مكتب التحقيقات الفيدرالي برفع السرية عن الوثائق المتعلقة بهجمات 11 سبتمبر الإرهابية.
وقالت وكالة أسوشيتدبرس إن الأمر التنفيذي يعد التفاتة داعمة لعائلات ضحايا هجمات سبتمبر الذين سعوا منذ فترة طويلة للحصول على تلك الوثائق أملا منهم في إيجاد علاقة للحكومة السعودية بتلك الهجمات.
ومع ذلك، تشير الوكالة إلى أنه لم يتضح على الفور التأثير العملي للأمر التنفيذي وأي وثائق جديدة قد تنتج عنه.
أخبار ذات صلة
أبرز الأخبار