06-09-2021
محليات
شنّ رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع، أمس، هجوماً لاذعاً على رئيس الجمهورية ميشال عون، واصفاً رئاسته بـ«عهد الانهيار الشامل، تديره مجموعة حاكمة تنازلت عن سلطة وسيادة الدولة، وضربت مؤسساتها، وحوّلتها إلى دولة فاشلة مارقة، يحكمها فاسدون، فاشلون، لصوص، خونة، مجرمون».
وشدد جعجع على أنه «لا خلاص ولا تقدم مع هذه الزمرة الحاكمة، التي يشكل نواتها الصلبة الثنائي (حزب الله) والتيار الوطني الحر».
ورأى جعجع خلال كلمة له بعد قداس أحياه حزب «القوات اللبنانية» لراحة أنفس شهداء المقاومة اللبنانية في معراب أن «نتائج رئاسة الرئيس ميشال عون أتت كارثية، وكارثية جداً علينا جميعاً كلبنانيين، وبالأخص كمسيحيين»، وقال: «إذا كان البعض يعيب علينا مشاركتنا في انتخاب العماد ميشال عون رئيساً للجمهورية، فإننا فعلاً نأسف أشد الأسف أن تنقلب خطوة كانت مشبعة بكل نوايانا الحسنة، وذات مرامٍ وطنية ومسيحية مهمة جداً، أن تنقلب خطوة أردناها إنهاء للفراغ الرئاسي ومناسبة لوحدة وطنية حقيقية ولعودة المسيحيين إلى الدولة، والتئاماً لجراح تاريخية داخل البيت الواحد، نأسف أشد الأسف أن تنقلب مأساةً لم يعرف لبنان لها مثيلاً».
وأشار جعجع إلى أن المطلوب «رئيس قبطان يقود سفينة الدولة والشعب إلى برّ الأمان في خضم العواصف، لا رئيس قرصان يأخذ الشعب رهينة أنانيته، ويدير دفة المركب على هوى مصالحه».
من ناحية ثانية أبلغ الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون أمس بأن طهران «تدعم» تشكيل حكومة قوية في لبنان، معرباً عن استعداده للتعاون مع فرنسا. وأعرب رئيسي في ثاني اتصال هاتفي بماكرون منذ توليه الرئاسة، عن «تأييد» بلاده تشكيل حكومة قوية في لبنان «يمكن أن تضمن وتحمي حقوق الشعب اللبناني». وقال أيضاً: «مستعدون للتعاون مع فرنسا من أجل تقدم لبنان وتنميته».
وأضاف رئيسي «جهود ودعم إيران وفرنسا و(حزب الله) لتشكيل حكومة قوية في لبنان يصب في مصلحة هذا البلد»، حسبما أورد موقع الرئاسة الإيرانية.
وكان الملف اللبناني واحداً من ثلاثة ملفات إقليمية، بحثها ماكرون مع رئيسي إلى جانب التطورات العراقية والأفغانية.
وكان الملف الأكثر حساسية الذي ناقشه الرئيسيان، مستقبل الاتفاق النووي وسط مساعي الدول الغربية لإعادة طهران إلى طاولة المفاوضات في فيينا.
أبرز الأخبار