29-08-2021
محليات
وتساءل عوده في عظة الأحد من كاتدرائية القديس جاورجيوس للروم الأورثوذكس في وسط بيروت "هل تُصدّقون مَن يُكلّمكم عن الحقّ والعدل ونهو يسرق حقوق الآخرين ويتاجر بأورواح الناس وممتلكاتهم؟ هل تحترمون مَن يحتكر الطعام والدواء والمحروقات ويمنعها عن المحتاجين من أجل جني الأرباح، أو مَن يعطّل تشكيل حكومة نحن بأمَسّ الحاجة إليها للخروج مِن المأزق، بسبب مصلحة أو مطلب؟ وهل يمكن لعاقل أن يتبع مَن جعل البلاد مزرعة والبشر عبيداً والأخلاق سلعة فاسدة؟ وكيف لمواطن أن يُصدّق من انتخبهم لحماية مصالحه والنطق باسمه، فإذا بهم لا يفكّرون إلاّ بمصالحهم ولا ينطقون إلاّ بالغشّ، مُحوِّلين حياته جحيماً ومستقبله مجهولاً؟".
من جهة أخرى، أكّد عوده للمسيحيّين أنّ "وطننا يعاني لأنّ اللبنانيّ ليس أميناً للحقّ بل يُساوم ويُهادن ويُرائي ويقبل الذلّ ولا ينتفض على الباطل".
ورأى عوده أنّ "بلدنا بحاجة إلى مسؤولين يعملون بصمت وأمانة وتواضع، وإلى شعب جريء يعرف حقوقه وواجباته جيّداً ولا يسمح لأحد بإذلاله. بلدنا بحاجة إِلى الصّدق والانتماء الحقّ وإلى صوت صارخ بالحقّ".
إلى ذلك، ناشد عوده أبناء لبنان أن لا يكونوا "مشاركين، عن معرفة أو عن غير معرفة، بما يُحاك ضدّ الإنسان". وأضاف: "لا تستغلّوا آلام النّاس كي تغتنوا، ولا تكونوا مثل أَغنياء الحرب الذين تاجروا بحياة إِخوتهم لكي يجنوا أموالاً طائلة".
وختم: "لا تنسوا أنّ لكلّ أمر نهاية تتمثّل في ظلمة القبر الذي ندخله فارِغي الأيدي".
أخبار ذات صلة
أبرز الأخبار