أكدت اوساط بارزة ان مقاربة حزب الله الجديدة، تكمن في الضغط حتى النهاية والسعي للوصول الى الحكومة في اقرب وقت ممكن، وبأي سبيل ممكن، وبأي طريقة تساهم في دفع التأليف قدماً. وكشفت ان الرئيس نجيب ميقاتي وفور وصوله الى بيروت مساء السبت الماضي، اجرى وحتى ساعات الاولى من صباح امس، وقبل وخلال الاستشارات النيابية، مروحة اتصالات بكل رؤساء الكتل النيابية التي شاركت في الاستشارات امس، وحتى النواب المستقلين تواصل معهم، وكان همه الاساسي تأمين التكليف وعدم ترشيح احد غيره، وتأكيد على النية بالتواصل والمرونة مع الجميع لتسهيل التأليف. وأضافت انه لم يناقش مع احد في التفاصيل ولم يخض في اي تفاصيل حكومية او حقائب او صيغ ولم يتطرق الى «فيتوات» او شروط.

وأشارت هذه الأوساط الى ان التواصل والذي سبق الاتصالات الهاتفية مع الكتل لميقاتي، كان بلقاء الرئيس نبيه بري والنائب جبران باسيل وممثل الرئيس ميشال عون الوزير السابق سليم جريصاتي والحاج حسين الخليل. واكدت ان «الكلام الجدي» سيكون اليوم بين ميقاتي والكتل النيابية في مجلس النواب في الاستشارات غير الملزمة، والتي ستكون جوجلة لكل المطالب الحكومية والسياسية، وبناء عليها سيتم الحديث عن تركيبة وشكل الحكومة الجديدة، على ان يكون هناك تصوراً حكومياً اولياً لميقاتي خلال نهاية الاسبوع الجاري.