12-07-2021
تقارير
ريتا مقدسي
<p>محررة في اينوما</p>
يستفيق اللبنانيون كل يوم على خبر أسوأ وأشد وطأة من الذي سبقه. فالأزمات والويلات تتوالى وتتصاعد في بلد أصبح فيه الانهيار يقاس بالساعات وليس بالأيام.
فقد شهد لبنان في الساعات الأخيرة وفاة عدد من المرضى الذين يعانون من نقص في الأوكسجين ويعيشون على أجهزة التنفس بسبب التقنين الحاصل وانقطاع التيار الكهربائي، آخرها ابن منطقة طريق الجديدة الحاج بسام هدبا.
يروي نجل الضحية الملازم الأول في فوج إطفاء بيروت محمد هدبا في اتصال هاتفي أجراه معه موقع "إينوما" تفاصيل ما حدث: "والدي يعاني من مرض الرئة منذ 7 سنوات، والتيار الكهربائي مقطوع منذ حوالي أربعة أيام متواصلة بالاضافة إلى توقف المولدات نتيجة نفاذ مادة المازوت حتى أن الـ UPS لتشغيل جهاز الاوكسجين الخاص به قد توقف أيضاً".
"وهنا توقف كل شيء"
يتابع هدبا مجريات الحادثة قائلاً: "كان شقيقي في غرفة ووالدي في الغرفة المجاورة ولم يتمكن من طلب الاستغاثة مما أدى إلى وفاته".
ويؤكد هدبا لموقع "إينوما" أن "السلطة السياسية بأكملها مسؤولة عن ما حصل دون استثناء".
ويقول بحرقة: "كيف يمكن أن تنقطع الكهرباء لمدة 4 أيام متواصلة، وغير متوفرة على الاقل ساعة يومياً!".
وتساءل: "شو وظيفة وزير الطاقة وعا شو عمل وزير"؟ لافتاً إلى أن "والدي وعدد من الاطفال الاخرين فارقوا الحياة نتيجة ما يحصل".
إلى ذلك، كشف هدبا في حديثه لموقع "إينوما" أن "ابنته تعاني من مرض التلاسيميا وبحاجة إلى عملية في أسرع وقت ممكن إذ أن حالتها الصحية سيئة ما يتطلب دواء قدره 3 ملايين ليرة لبنانية".
ويقول: "كيف يمكننا الاستمرار إذا لم يتوفر الدواء ولم أتمكن من تأمينه؟ هل تموت؟".
ويختم قائلا بغصة: "رواتبنا لم تعد كافية لتلبية حاجياتنا الاساسية، فما العمل؟".
أخبار ذات صلة
مقالات مختارة
"كهرباء لبنان" تجهَد لتجنّب العتمة الشاملة.. حتى اليوم
أبرز الأخبار