07-07-2021
محليات
تهدّد أزمة المحروقات المستمرة في لبنان بفوضى على الصعيد الأمني بعدما تحوّلت الإشكالات على محطات الوقود إلى مشهد يومي تستخدم فيه السكاكين والعصي وحتى الرصاص الحي.
وشهدت إحدى محطات الوقود في بيروت أمس إشكالاً بين عناصر أمنية تخلّله إطلاق للنار وسط حالة من الهلع في صفوف المواطنين الذين كانوا ينتظرون دورهم لتعبئة البنزين وبين المارة وسكان البيوت المجاورة.
وأوضحت المديرية العامة لأمن الدولة أن إشكالاً فردياً وتضارباً حصل على محطة وقود في محلة فرن الشباك بين عناصر من أمن الدولة باللباس المدني يقومون بتعبئة المحروقات لسياراتهم الخاصة وبين دورية من نفس المديرية تقوم بمهمة روتينية على محطات المحروقات لتسهيل أمور المواطنين قبل أن يعرّف العناصر المدنيون صفتهم.
وأضافت المديرية في بيان لها أنها تجري تحقيقاً شاملاً في الموضوع، مع الإشارة إلى أنه لا علاقة لأي مديرية أمنية أخرى بموضوع الإشكال المذكور.
وفي الإطار نفسه أفادت الوكالة الوطنية أن شجاراً وعراكاً بالأيدي وقع أمس أمام محطة وقود عند جسر تبنين (جنوب لبنان) مضيفة أن عدداً من الشبان ذكروا أنهم شاهدوا بعض تجار السوق السوداء ليلاً يملأون غالونات سعة 10 لترات من المحطة تمهيداً لبيعها في السوق السوداء، وعندما طلبوا تعبئة سياراتهم رفض القيمون على المحطة وأقفلوها ما تسبب بإشكال. وتدخّل الجيش أمس لحل اشتباكين على محطتي وقود في جنوب لبنان أيضاً، تخلل أحدهما استخدام العصي والسكاكين حسب ما أفادت الوكالة.
وكانت الحكومة اللبنانية رفعت الأسبوع الماضي سعر المحروقات أكثر من 40 في المائة بعد تخفيض نسبة دعم استيرادها بهدف حل الأزمة، إلّا أن طوابير السيارات مستمرة أمام محطات الوقود لأسباب يعيدها الموزعون إلى عدم كفاية الكميات المستوردة وإلى التخزين والتهريب.
ومع تفاقم أزمة شح البنزين واضطرار اللبنانيين للوقوف لساعات على المحطات، أقدم أحد المواطنين في مدينة صيدا (جنوب لبنان) على إحراق سيارته وسط الطريق احتجاجاً. وهرعت فرق الإطفاء إلى المكان وعملت على إخماد الحريق وتبريد السيارة ومن ثم إزاحتها من وسط الطريق حيث ركنها صاحبها.
من جهة أخرى، أصدرت إدارات عدد من المحطات بياناً طلبت فيه من كل المحطات التابعة لها تعبئة البنزين للقضاة والأطباء عند وصولهم مباشرة، ليتفادوا مشقة الانتظار ضمن الطوابير الطويلة. وعلى خط تهريب المحروقات، دهمت دورية تابعة لأمن الدولة في البقاع الغربي أحد مخيمات النازحين السوريين حيث ضبطت نحو ألف لتر من مادة البنزين معبأة بغالونات سعة 9 لترات يتم بيعها في السوق السوداء، وخلال المداهمة ضبطت كمية من الأسلحة الحربية وأجهزة اتصال لا سلكية وأجهزة كمبيوتر وجعب عسكرية. وتم توقيف أصحاب المضبوطات وأودعوا القضاء المختص لإجراء المقتضى القانوني.
أخبار ذات صلة
أبرز الأخبار