28-06-2021
محليات
اقتصادياً ومالياً ومعيشياً، علمت «الجمهورية» انّ جدولاً جديداً لاسعار المحروقات سيصدر على اساس سعر 3900 للدولار الاميركي، وذلك بعدما طلبت وزارة الطاقة من المستوردين السبت الفائت، ان يوقفوا تسليم المحروقات للمحطات، بعد عملية التكييل التي اجرتها ادارة الجمارك، وأوقفت الكمية المتبقية، الى حين اصدار الجدول الجديد، ليتمّ تسليمها على اساس سعر 3900 ليرة للدولار الواحد.
وكان قد حصل كباش في هذا الشأن خلال اليومين المنصرمين. اذ ارادت كل المحطات بيع المخزون المتبقي لديها، لكن حصلت مشكلات تأخير حالت دون ذلك. ولذا، ستُصدر وزارة الطاقة جدول الاسعار الجديد للمحروقات، وهو القرار الاستثنائي الذي كانت الحكومة اتخذته الاسبوع الماضي.
الى ذلك، تتواصل الإحتجاجات وقطع الطرقات بسبب غلاء المعيشة والارتفاع القياسي لسعر صرف الدولار. ونفّذ أمس عدد من الناشطين في الحراك الشعبي وأهالي مدينة طرابلس، وقفة تضامنية مع الجيش وسائر القوى الأمنية، في ساحة النور في المدينة، تحت شعار «نرفض الاعتداء على الكرامات، والمتاجرة بلقمة العيش واستغلال فقر وقهر الناس، والاعتداء على الجيش»، وذلك بعد ليلة عاصفة (أمس الأول)، تخلّلتها احتجاجات ومسيرات شعبية وأعمال شغب وإطلاق أعيرة نارية وإلقاء قنابل يدوية، ما أدّى الى سقوط عدد من جرحى.
ونفّذ الجيش انتشاراً واسعاً في شوارع المدينة وأمام السرايا الحكومية والمؤسسات الرسمية، واستقدم تعزيزات عسكرية، وتمكّن من إعادة السيطرة على الوضع الميداني وفتح الطرق أمام حركة السير صباحاً، قبل أن تعود الإحتجاجات الى الشارع مساء أمس.
وفي عكّار، تمكّن عناصر من قوى الأمن الداخلي وعدد من الشبان، من إحباط محاولة أحد الاشخاص، الذي رمى البنزين على سيارته بهدف إحراقها أمام إحدى محطات الوقود على طريق عام حلبا - خريبة الجندي، إثر فورة غضب انتابته، بعد يأسه من محاولات متكرّرة وساعات انتظار طويلة لتأمين مادة البنزين.
أمّا جنوباً، فقد تجمّع عدد من المحتجين عند ساحة النجمة في صيدا، وتوجّهوا بعدها الى مدخل مبنى البلدية وحاولوا اقتحام البوابة الحديد، الّا انّ الجيش منعهم وأبعدهم.
في حين أقدم مواطنون غاضبون على قطع الطريق عند ساحة الشهداء في صيدا بالعوائق الحديد، وأبقوا على مسرب لمرور سيارة واحدة، وذلك احتجاجاً على تردّي الأوضاع المعيشية والاقتصادية. ومساء قطع عدد من المحتجين ساحتي النجمة ورياض الصلح في المدينة بالاطارات المشتعلة.
وتشهد المدينة تحرّكات يومية، تتمثل بقطع طرقاتها الداخلية والرئيسية، وسط دعوات للنزول الى الشارع من اجل الضغط لإيجاد حلول للأزمات.
ومساء أيضاً، أفيد عن قطع أوتوستراد الدكوانة - سن الفيل في ساحل المتن الشمالي، بالإضافة الى قطع المسلك الشرقي لأوتوستراد جبيل بالإطارات المشتعلة وتحويل السير إلى الطريق البحرية.
أخبار ذات صلة
أبرز الأخبار