07-06-2021
عالميات
بدأت الصين في محاولات جاهدة لتصوير نفسها على أنها "قوة عالمية أكثر مسؤولية" وأنها تستطيع إنقاذ إسرائيل من إيران لتحقيق الاستقرار في المنطقة، حسبما أفاد تقرير جديد صادر عن معهد دراسات الأمن القومي.
وطبقا للتقرير الذي نشرته صحيفة "جيروزاليم بوست"، فإن "الصين واحدة من الجهات الفاعلة التي تستطيع تحقيق الاستقرار في الشرق الأوسط بسبب اعتماد طهران العميق على بكين".
وحذر التقرير الذي كتبه الباحث الزميل في المعهد، الدكتور كيفين ليم، من مناشدة الصين بقطع علاقاتها مع طهران؛ لأن ذلك الأمر سيفشل وقد يأتي بنتائج عكسية على إسرائيل.
يوضح التقرير أنه يمكن أن دفع الصين نحو الضغط بشكل أكثر نشاطا على إيران لتهدئة سلوكها في المنطقة.
يقول ليم في التقرير أن "دوافع الصين لتعميق التعاون مع إيران لا علاقة لها بإسرائيل. بدلا من ثني الصين عن تعزيز العلاقات مع إيران، يجب على إسرائيل إقناع بكين باستمرار الضغط على طهران لتهدئة سلوكها المزعزع للاستقرار".
ومعهد دراسات الأمن القومي، هو مركز أبحاث إسرائيلي مستقبل تابع لجامعة تل أبيب.
يضيف التقرير: "إلى جانب السياسة الأميركية الأكثر قوة وبُعد نظر في الشرق الأوسط، فإن هذا من شأنه أن يفيد استقرار المنطقة بأكملها، ومعه المصالح التجارية والاقتصادية الصينية".
كما يشير التقرير إلى فرص جديدة للاستفادة من الصين لكبح جماح طهران بموجب معاهدة إبراهيم.
في هذا الإطار، يتابع التقري: "إذا نسقت إسرائيل وحلفاؤها في الخليج مع بعضهم البعض في تعاملهم مع الصين، فإنهم يواجهون احتمالات أفضل في جعل بكين تأخذ في الاعتبار قراراتهم فيما يتعلق بإيران".
كذلك، يطلب التقرير من إسرائيل توخي الحذر في موازنة قربها من الصين مع تحالفها مع الولايات المتحدة وخطر تسرب المعلومات إلى إيران.
يشير التقرير إلى أن "وجود الشركات الصينية المملوكة للدولة والشركات التابعة لها في مشاريع البناء والبنية التحتية في كل من إيران وإسرائيل معا يتطلب معالجة وعزلا دقيقين".
وتملك الصين علاقات استراتيجية مع إيران، وقبل أسابيع وقعت اتفاقية استثمارية لمدة 25 عاما، بحيث تتولى الشركات الصينية مهمة تطوير البنية التحتية مقابل مبيعات ميسرة للنفط الإيراني.