رأت السفيرة ترايسي شمعون أن "الشعب اللبناني بات متروكا، من قبل السلطة المفترض أن تدير شؤونه فإذا بها تتفرغ للسجالات ولتقاذف التهم ولمحاولات تبرئة نفسها من مسؤولية الانهيار

وقالت في بيان: "نسمع، من حين الى آخر، عن اجتماعات للمجلس الأعلى للدفاع، الذي يأخذ مكان الحكومة هذه الأيام، وعن قرارات كبيرة كمثل معالجة موضوع التطبيقات الهاتفية التي باتت تتولى تحديد سعر الصرف في السوق السوداء، وهو الذي بات أشبه بالسعر الرسمي المعتمد، من دون أن نلحظ معالجة أو تغييرا".

وأضافت: "ندرك أن لا حل ممكن من دون تشكيل حكومة، ولكن، في ظل هذا التعطيل المستمر، لماذا لا تبادر حكومة تصريف الأعمال الى اتخاذ قرارات إصلاحية بحدود ما تسمح به صلاحياتها؟ لماذا لا تتخذ قرارات صارمة بشأن التطبيقات الهاتفية المتعلقة بسعر الدولار؟ لماذا لا يلاحق المتلاعبون والصرافون؟".

وتابعت: "لا يمكن لأي فريق موجود في السلطة اليوم ، أن يقول إن لا مسؤولية تقع على عاتقه في ما يحصل. الجميع مسؤول. هناك تراكم نتيجة سياسات حكومية سابقة، وهناك فشل اليوم وغياب للنهج الإصلاحي، والنتيجة ما وصلنا إليه، ونخشى أن يكون الآتي أعظم ما دامت الفترة المتبقية الى الانتخابات النيابية لن تكون كافية لأي حكومة جديدة لكي تنجز".

وختمت:"سلطة بلا ضمير. التعنت المستمر في ملف تشكيل الحكومة يبلغ مرتبة الجريمة".