شهدت المناطق اللبنانية بدء من ساعات الصباح الأولى اقبالاً كثيفاً من المواطنين لتلقي لقاح أسترازينيكا تزامناً مع انطلاق "ماراثون التلقيح" اليوم السبت، للتشجيع على التطعيم ضد فيروس كورونا وذلك لتأمين المناعة المجتمعية بأعلى نسبة ممكنة. 

واتّسمت الحملة بالإيجابية بحيث وصفها كثيرون بـ"المريحة والممتازة".

وبهدف تسهيل مهمة الحصول على اللقاح، فقد فتحت مراكز عدة أبوابها أمام الراغبين به من دون موعد مسبق، شرط أن يفوق عمرهم الـ30 عاماً.

وكان قد أطلق وزير الصحة في حكومة تصريف الأعمال حمد حسن فعاليات الماراثون بتلقيه اللقاح في مركز اتحاد بلديات بعلبك مشيراً إلى أن "الحملة تسير على قدم وساق". 

وامل حسن أن يلمس حماساً عند كل الفئات العمرية التي تفوق الـ 30 عاما، وبخاصة في المناطق التي كان التسجيل فيها بطيئا على المنصة".

وكان لافتاً دعوته لتكرار هذا الماراثون كل أسبوع، مع العلم أن عدد الذين تلقوا اللقاح في لبنان بلغ نصف مليون ملقح حتى الان. 

بدوره، اعتبر رئيس الحملة الوطنية للقاح كورونا الدكتور عبد الرحمن البزري أن "الهدف من وراء ذلك فهو تلقيح أكبر عدد ممكن من الأشخاص وتشجيعهم على تلقي لقاح أسترازينيكا لتأمين المناعة المجتمعية بأعلى نسبة ممكنة".

من جهته، أعلن مدير مستشفى رفيق الحريري الجامعي الدكتور فراس أبيض أن "الأمور تسير بشكل سلس في مركز تلقيح أسترازينيكا في المستشفى"، موضحاً أن "الأبحاث تشير إلى أن تلقي اللقاح بشكل كامل يمكن أن يكون فعالاً بنسبة 90% في الحد من الحاجة للاستشفاء في حال التعرض للمتحورات الأكثر عدوى التي اكتشفت في الهند".

ولعل "ماراثون التلقيح" الذي انطلق اليوم يكون بمثابة بصيص املٍ عند اللبنانيين خصوصاً في ظل الأيام السوداء التي تهيمن عليهم جراء تفاقم الأزمة الاقتصادية ونتيجة الوباء المجتمعي الذي بدأ بالظهور منذ حوالي السنة والنصف تقريباً بالإضافة إلى المماطلة اللامتناهية في الملف الحكومي والانزلاق نحو المجهول، وعسى أن تحرز الجهود القائمة الان تقدما فعليا وحلحلة قريبة في ملف تشكيل الحكومة.